أصبح الانتحار وسيلة التخلص من الحياة لسيدات محافظة الدقهلية؛ للهروب من المشاكل العاطفية، وأيضًا الخلافات الأسرية، حيث شهدت المحافظة أربعة حوادث متتابعة لنساء وفتيات قررن التخلص من حياتهن للهروب من المشاكل العاطفية. آخر الحالات كان ل"ج.ر" ربة منزل من قرية بداواي، والتي تناولت حبوبًا سامة للتخلص من حياتها لخلافات بينها وبين زوجها. وأوضحت التحريات، أن المتوفاة كانت تعمل مدرسة في دولة عمان، وتمر بحالة نفسية سيئة؛ بسبب خلافات زوجية وقامت بتناول حبة غلة سامة مما أدى إلى مصرعها. وبقرية العزبة الحمراء التابعة لمركز بلقاس قامت ممرضة بتناول أقراص الغلة السامة أيضًا؛ للتخلص من حياتها بعدما رفض أهلها التزوج من حبيبها. وبسؤال أهل الفتاة تبين أن "ل.ع" 22 سنة كانت تحب شابًا واتفقت معه على الزواج إلا أن أهلها رفضوا إتمام الزواج، وعندما علمت ابنتهم بتوجه حبيبها لعقد قرانه على أخرى انتحرت بالسم، بتناول قرص الغلة السام. وفي مدينة دكرنس استقبلت المستشفى "ز.م" البالغة من العمر 23 عامًا، جثة هامدة نتيجة تناول مادة سامة أثبت بعد ذلك أنها لقرص الغلة السام. وجاءت تحريات النيابة، أن هناك خلافات زوجية بين الزوجة وزوجها، ما دفعها للتخلص من حياتها على الفور. وفي بني عبيد قامت فتاة تبلغ من العمر 19 عاما بالانتحار نتيجة قيام والدها بفسخ خطبتها، ما دفعها للتخلص من حياتها على الفور بقرص الغلة السام، وذلك بحسب تحريات المباحث. وحاول الأهالي إسعاف الفتاة ونقلها على الفور لمستشفى المنصورة الدولي، إلا أنها لم تمر سوى 5 ساعات وفارقت الحياة على الفور، مما دفع والدها للتخلص من حياته وإلقاء نفسه أمام السيارات المارة بمحيط مستشفى المنصورة الدولي ولكن أنقذه الأهالي. "المصريون" التقت بفتيات عدة حاولن الانتحار ولكن فشلت التجربة لترصد شبحًا مخيفًا في انتظار الفتيات والنساء، حيث أكدت "س,ع" 31 سنة أنها حاولت الانتحار أكثر من مرة، وباءت جميع محاولاتها بالفشل، ولكنها ما زالت تفكر في خوض التجربة من جديد؛ لأنها لم تعد قادرة على مواجهة الحياة بحسب قولها. وأوضحت أن الأسباب التي دفعتها وما زالت تدفعها لتلك الخطوة هي فشل علاقة عاطفية في حياتها حتى أصبحت الدنيا أكتر ظلامًا بنظرها. فيما أضافت "انتصار.أ"، أن نجلتها التي لم تكمل السادسة عشرة من عمرها قامت بإلقاء نفسها من الطابق الخامس بعد خلاف دار بينهما بسبب أحد أصدقائها بالدرس الخصوصي، حيث لاحظت وجود علاقة عاطفية بينهما فخشيت عليها وقامت بمنعها من محادثته في الهاتف، وأصرت على توصليها للدروس الخصوصية بنفسها حتى دار خلاف كبير بينهما قامت الأم على أثره بضرب نجلتها؛ بسبب هذا الأمر وسط اعتراض الابنة على ما وصفته بتقييد حريتها فدخلت حجرتها، وألقت بنفسها من الطابق الخامس.