وجه أعضاء مجلس النواب، برئاسة الدكتور على عبدالعال، العديد من الاتهامات للحكومة من خلال أكثر من مائة طلب إحاطة وسؤال وطلب مناقشة خلال جلسة اليوم الاثنين بحضور وزير الإسكان. وأكد النواب، أن محافظات مصر المكتظة بالسكان والتى تحاصرهم العديد من الأمراض الخطيرة نتيجة تناولهم مياه الشرب الملوثة أولى بكثير من توصيل المرافق للعاصمة الإدارية الجديدة لمصر التى مازالت تحت الإنشاء. وعبر النواب عن استيائهم الكبير ورفضهم لسياسات الحكومة تجاه هذه الأزمة، خاصة أنها سبق لها أن تعهدت فى بيانها الذى عرض على المجلس بأن تنهى هذه الأزمة، مؤكدين أن صبرهم نفد تجاه هذه الأزمة، خاصة أن الأهالى يشتكون منها ليل نهار ولا بد من وقفة حاسمة. فى البداية، قال سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، إن وزير الإسكان ورث تركة ثقيلة جراء الأزمات التى تعانى من محطات مياه الشرب والصرف الصحى، مما ترتب عليه عجز كبير فى الخدمات، ولكن لا بد من أن تتحدى الحكومة نفسها وتعمل ما هو فى صالح الأهالى الذين يعانون من هذه الأزمة بشكل مستمر، قائلا: "أتلقى مئات الاتصالات يوميا بشأن هذه الأزمة ولا بد من التصدى لها بشكل حاسم". وقال وهدان، إن حى الضواحى ببورسعيد يعانى من أزمة الصرف الصحى بشكل كبير، وتم إنشاء فيها العديد من العمارات والمساكن الجديدة، لكن لم يتم تطوير شبكة الصرف الصحى والمياه، وترتب عليه تأثيرات سلبية، هذا بالإضافة إلى حى الاستثمار الذى يحتاج لدعم هذا الأمر والتغلب على كل الإشكاليات التى تواجه، مطالبًا بضرورة إنشاء محطات مياه جديدة. ومن جانبه، قال النائب محمد خميس، عضو مجلس النواب عن دائرة بلبيس، إن فقر الخدمات يرجع إلى عام 1965، حيث لم تهتم الحكومات المختلفة بالريف المصرى، وكان الاهتمام فقط بالقاهرة والإسكندرية فقط، مما أدى إلى تفاقم المشاكل. وأكد أن الحل فى هذه المشكلة ليس فى يد وزير الإسكان فقط، ولكن ذلك يحتاج تمويل بالمليارات من الداخل والخارج، حيث يجب على وزارة التعاون الدولى أن تتحرك فى هذا الاتجاه، مطالبا بضرورة تشكيل لجنة وزارية من الحكومة ومجلس النواب لبحث تلك المشكلات، قائلا: "كفاية بقى دلع فى الإسكندرية والقاهرة". بينما انتقد النائب عبدالله لاشين، عضو مجلس النواب عن دائرة أبوكبير بمحافظة الشرقية سوء الخدمات فى نطاق دائرته الانتخابية، مؤكدا أن الدائرة لا توجد بها مياه نقية صالحة للشرب. وشن لاشين هجومًا حادًا على الحكومة بسبب سوء الخدمات، مما دفع رئيس المجلس الدكتور على عبدالعال لمقاطعته قائلا: "أنا عارف أبو كبير كويس، إيه المطلوب من الحكومة"، وطالب لاشين بضرورة تغيير شبكات المياه والعمل على إنشاء محطات مياه جديدة. وقال محمد أنور السادات، إن رئيس الوزراء وعد باعتماد ميزانية إضافية لمشروعات الشرب والصرف الصحى، مما أدى إلى توقف المقاولين عن الاستمرار فى إنشاء المشروعات الخاصة بمياه الشرب. وتابع: لا بد من تطوير محطات المياه فى دائرة تلا وكذلك العمل على تطهير الصرف الصحى، لأن ذلك تسبب فى زيادة الإصابات بالفشل الكلوى والكبد، مطالبا رئيس الوزراء بضرورة اعتماد مشروعات إضافية للمشروعات المتوقفة منذ سنوات.