هيئة قومية لبناء مؤسسات الدولة

أستكمل معكم طموحات الأستاذ الدكتور حسام الصيفى أستاذ الاقتصاد والعلوم الإنسانية بجامعات ماليزيا، الذى كتبت جزءا منها أمس، كما أرسل لى فى رسالته "الإميلية " المطولة والمرفق بها تطلعاته بما يخدم مصر وينهض بها من كبوتها للتنمية.. وفى هذه الأسطر يدعو إلى إيجاد هيئة قومية لبناء مؤسسات الدولة وتتمثل فى عدة نقاط هي:
-الإشراف والتوجيه لكل مؤسسات الدولة واتباع سياسة الإنجاز والتجاوز والاجتياز.
-الدعوة إلى التعبئة العامة للشعب عن طريق جميع وسائل الإعلام لشحذ همم الأفراد والعاملين بالحكومة.
-العمل على تأهيل الموظفين القدامى-توظيف الطاقات الجديدة واستثمارها.
-جميع العاملين بالدولة يكونوا كرجال المهمات الخاصة لا ينصرفوا من وظيفتهم إلا بالانتهاء من مهمتهم وبإذن من رئيسهم فى العمل.
-جميع المسئولين مثل مدير خط الإنتاج فى المصنع يدخل الخامات فى المكينة فتخرج من الجهة الأخرى منتج قوى ونافع فى المجتمع وقادر على المنافسة .
-تفعيل وتعبئة كل إدارة فى الدولة حكومية وغير حكومية وطنية أو أجنبية لا مكان للسلبية أو اللامبالاة أو غير القادرين على تحمل المسئولية.
-استخدام وسائل الضغط الاجتماعية على موظفين الدولة فى الانضباط والشرف من خلال الأبناء والزوجة والجيران فيفكر ألف مرة قبل أن يهمل فى وظيفته ووازع الضمير والوازع الدينى.- حسن الإدارة وقوة الإرادة.
ثم يعرج معنا على عنصر مهم ضمن الخطة الطموحة لما يريده من مصر بعنوان:"الجدية والانضباط فى جميع المصالح الحكومية" وهو يرى فى هذه التالى:
-انتداب هيئة رقابية فى كل مؤسسة حكومية لتنفيذ ومتابعة الجدية والانضباط فى العمل وذلك لأن المؤسسات التى سلمت من التسيب والرشوة هى كلها تعرف الجدية والانضباط .
-تعليق ارشادات عن الجدية والانضباط فى العمل فى كل المصالح الحكومية.
-تجنيد الصحافة والإذاعة والتليفزيون لتغطية الموضوع إعلاميا ونشر الوعى لكل فئات الشعب ونقل بعض مظاهر الأداء الحكومى بصورة مفاجئة.
-تطبيق منهج الكشافة العالمى فى جميع المدارس والجامعات سيعلم الشباب الاعتماد على النفس وتحمل المسئولية والجدية فى العمل واحترام الغير واحترام القانون والقيام بواجبه على أكمل وجه.
وهويدلل على ذلك بالقول: هكذا عملتْ ماليزيا وسنغافورة الدولة الأولى فى التعليم على مستوى العالم.
وأنا معه فى تركيزه على نقطتين مهمتين: الأولى هى أن الإبداع هو: الوصول للهدف من أقصر طريق فى أسرع وقت مع الاتقان.
والثانية هى أن :الهدف هو إنجاز مشاريع يشعر بها المواطن العادى دون دعاية.
كنت أتمنى أن أتواصل كثيرا فى حلقات كثيرة مع الدكتور الصيفى ومعكم فى كلامه الدرر الذى يخدم مصر، لكن أعرف طبيعة النفس البشرية تمل من التكرار ولذا من أراد الإفادة من أبحاثه وتطلعاته فعندى سبل التواصل معه .
** آخر كبسولة:
◄توجيهات عليا من السعودية بالقبض على " المتطاول على سيد الخلق" صلى الله عليه وسلم وإحالته للجهات القضائية.
= هذا هو الأمر البديهى .. فكل شىء نبلعه إلا التعدى على مقام النبوة .. فلوكان ذاك المتطاول قد سب أميرا أو محافظا أو مسئولا فى دائرته، فكان سيلقى جزاءه المناسب، فكيف بمن يتطاول على مقام من قال عن نفسه، وبوحى من ربه :"أنا سيد ولد آدم ولا فخر" .. ويأتى ذلك فى ذكرى يوم مولده، بأبى هو وأمى وولدى وأهلى والناس أجمعين صلى الله عليه وسلم ما صلى عليه مصل، وغفل عن الصلاة عليه غافل إلى يوم الدين.
دمتم بحب
makhder2004@hotmail.com