اتهم الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، جماعة الإخوان المسلمين، بالوقوف وراء محاولة اغتياله، أثناء توجهه لصلاة الجمعة اليوم، بمدينة 6 أكتوبر. وقال "جمعة"، خلال مداخلة تليفونية لفضائية "سي بي سي"، إن "محاولة اغتيالي بسبب مهاجمتي للإخوان وجماعات التطرف"، مضيفًا "الإخوان حاولوا اغتيالي منذ سنتين، وسأبدأ بنشر كتب تبقى عبر العصور، تكشف وتفضح جماعة الإخوان". وأوضح جمعة،: "خطبت في صلاة الجمعة رغم أنه لم يكن مقررًا لي الخطبة، كرسالة للناس بأننا لن نصمت ولن نسكت على بيان الحق، فما يحدث يبين غباء الجماعة الإرهابية (في إشارة إلى الإخوان) سياسيا واقتصاديا، وهم لا يصلحون لإدارة أي شيء، لأنهم فشلوا وشنقوا أنفسهم على مشانق الحق". ونجا علي جمعة، من محاولة اغتيال تعرض لها أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة بمدينة 6 أكتوبر. وقالت وزارة الداخلية في بيان "أثناء خروج مفتى الجمهورية السابق من منزله بمنطقة 6 أكتوبر مترجلاً للتوجه إلى مسجد (فاضل)، القريب من محل إقامته لإلقاء خطبة صلاة الجمعة، قام مجهولون كانوا يختبئون بإحدى الحدائق بخط سيره بإطلاق النار تجاه فضيلته، إلا أن القوة المرافقة له والمكلفة بتأمينه بادلتهم إطلاق النيران مما دفعهم للفرار". وأوضح البيان "لم يصب المفتي من جراء الحادث، الذي أسفر عن جراح طفيفة بقدم أحد أفراد القوة المكلفة بالتأمين"، مشيرًا إلى تكثيف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط مرتكبي الواقعة. بدوره، أوضح اللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة للأناضول، أن "المسلحين مجهولين، ولم يستدل عليهم فور هروبهم بعد الواقعة"، مشيرًا إلى إجراءات أمنية تجريها المباحث للتوصل إليهم وضبطهم في أسرع وقت. وقبل قليل، اتهم مكتب جمعة، ما أسماها ب"جماعات التطرف" باستهداف "الشيخ" وذلك ل"مهاجمته المستمرة لهم عبر مختلف وسائل الإعلام". وأثارت فتوى لعلي جمعة جدلاً كبيرًا، قبل فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس 2013، حيث قال عن معارضي الجيش آنذاك "إنهم خوارج أوباش، وناس نتنة، ريحتهم وحشة (..) طوبى لمن قتلهم"، وهو ما اعتبره مراقبون آنذاك أنه يقصد "المعتصمين". وكرّر جمعة، في لقاءه التفزيوني الثابت على قناة "سي بي سي" الخاصة، تصريحاته السابقة في أكثر من مناسبة، بتأكيده "من يخرج على الجيش والشرطة اقتلوه". وجمعة (63 عاما) شغل منصب مفتي مصر ما بين عامي 2003 و2013، واشتهر بالعديد من الفتاوى الدينية والآراء المثيرة للجدل، من بينها جواز بيع المسلمين للخمور في الدول غير الإسلامية، وشرعية معاملات البنوك التي تعطي فوائد، إضافة إلى إفتائه بجواز عمليات ترقيع غشاء البكارة للنساء لأي سبب كان، وزيارة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي.