انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من قال عنهم، :"الذين يعربون عن قلقهم من محاسبة الانقلابيين"، مضيفا : "إذا أشفقنا على هؤلاء القتلة منفذي الانقلاب، فسنجد أنفسنا في موضع الإشفاق". وأضاف في كلمة له بالمجمع الرئاسي في أنقرة اليوم الثلاثاء، :"إن منظمة العفو الدولية تتحدث عن قيامنا بعمليات تعذيب (للانقلابيين)، ربما خلال ذروة الأحداث والقلاقل، تعرضوا لبعض الركلات والصفعات فقط ليس إلا، فلو لم يحصل ذلك، لكانوا قتلوا شرطتنا.. ألا يحق للشرطي الدفاع عن نفسه، أم أنه سيقول لهم تعالوا اقتلوني؟". واستنكر أردوغان موقف منظمة العفو الدولية لإطلاقها تصريحات من لندن، مؤكداً أنها لو زارت الأماكن المستهدفة من قبل الانقلابيين في تركيا، لرأت الحقيقة. وقال الرئيس التركي، "بكل أسف فإن الغرب يدعم الإرهاب ويقف إلى جانب الانقلابات"، وذلك تعليقاً على موقف الدول الغربية من المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، ومحاربة الأخيرة للتنظيمات الإرهابية. وأضاف أردوغان " للأسف، بعض الدول الأوروبية تضع إعلانات في مطاراتها من قبيل "لا تذهبوا إلى تركيا، ذهابكم إلى تركيا يعزز قوة أردوغان". ما هذه الديمقراطية ؟ أنا لست رئيسا تولى منصبه بانقلاب عسكري، وإنما أنا رئيس جمهورية منتخب بأصوات 52% من الشعب". وعاتب الرئيس التركي الدول الصديقة لتركيا لموقفها عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو الماضي، حيث قال "عليّ أن أقول بصراحة، وبحزن، إننا لم نلقَ الدعم المنتظر من أصدقائنا خلال المحاولة الانقلابية وبعدها، كما لم نلقَ منهم الدعم في حربنا ضد المنظمات الإرهابية الأخرى، فإن إلقاء نظرة لردود الفعل أثناء وقوع المحاولة الانقلابية وبعدها يكون كافياً لرؤية هذه الحقيقة". وشدد أردوغان أنهم لم ولن يتدخلوا بأي شكل من الأشكال في عمل الاقتصاد استنادا إلى حالة الطوارئ، مبيناً أن تطبيقها في تركيا يتوافق تماما مع معايير الاتحاد الأوروبي.