اعتبر عمرو عبدالمنعم، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن إعلان فك الارتباط بين القاعدة والنصرة وتأسيس جبهة الشام، مؤشر قوي، عن إعلان قريب لنهاية تنظيم القاعدة وبقائه نبراسًا في الفكر الجهادي دخل التاريخ بمجموعة من العمليات التي أثرت في الغرب وأوروبا وخاصة حليفة أوروبا الشيطان أمريكا، على حد وصفه. ولم يستبعد "عبدالمنعم" في تصريحات خاصة ل"المصريون" إعلان زعيم القاعدة الدكتور أيمن الظواهري فك ارتباطه أيضًا بالتنظيم ليصبح "حكيمًا" للأمة كما يطلق عليه "القاعديون" ويصبح منظرًا في الفضائيات الأوروبية وتحتكره إحدى القنوات الفضائية في عملية تنظير سياسي دائم ليقضي على كل المحللين المدعي تخصصهم في الإسلام السياسي في العالم الغربي وأوروبا وأمريكا ومصر. ورجح حصول الظواهري اللجوء السياسي إلى إحدى الدول الغربية والتحول لمفكر ومنظر بعدها، مشددًا على أن فك الارتباط بين النصرة والقاعدة يشكل نهاية جماعات الإسلام السياسي التقليدية وبداية عولمة الجماعات الجهادية أو ما أطلق عليه فيدرالية الجماعات الإسلامية. واعتبر أن ظهور القيادي الجهادي المصري المعروف أحمد سلامة مبروك المكني بأبو الفرج بصحبة أبو محمد الجولاني خلال إعلان فك الارتباط له عدة دلالات أهمها: أن القاعدة توافق على فك الارتباط في تأكيد لا يقبل الشك أن زمن الجماعات التقليدية في عالم الإسلام السياسي ولّي وأننا على مقربة من عالم ما بعد الإسلام السياسي التقليدي.