تصريحات وبيانات رسمية وهمية تصدرها المحافظة والمحليات بالمنيا يوميًا، بأنها تقوم برفع المئات من أطنان القمامة والزبالة والمخلفات من مراكز وقرى المحافظة، في الوقت الذي تعاني فيه القرى من الثعابين والعقارب التي تطاردهم بشكل مستمر دون أدنى استجابة من المسئولين، إلى جانب الناموس والحشرات والأمراض التي تفترس عددًا كبيرًا من كبار السن والأطفال والأمهات الحوامل بتلك القرى. الصورة لا تكذب "المصريون" رصدت بالصورة أكوام وتلال القمامة والمخلفات التي تحاصر مداخل القرية والطرق والمباني الحكومية ومحولات وأكشاك الكهرباء وتردم الترع والمصارف المغذية للأراضي الزراعية، في عدد من قرى المنيا منها قرى دماريس، والبرجاية، وزهرة وأبو حنس، والإسماعيلية، ويتشابه معها كل قرى مراكز المحافظة، والتي يصل تعدادها إلى أكثر من 150 ألف نسمة. ولم يقتصر الإهمال والفساد الذي يشوب الصحة والمحليات والري، وغيرها من بل امتد الفساد داخل بعض المؤسسات الحكومية التي تحولت إلى محارق للقمامة والمخلفات، مثلما يحدث بمحيط مستشفى زهرة ووحدة التضامن الاجتماعي بقريتي زهرة والبرجاية، رغم تواجد أكثر من 150 عاملًا بهما ورئيس الوحدة "ودن من طين وأخرى من عجين". النيل يشكو الإهمال ولم تكن مبانٍ حكومية فقط تحيطها تلال المخلفات والقمامة بل إن نهر النيل الذي كادت المخلفات أن تلتهم أجزاء كبيرة من شاطئ النيل الذي يعد ملاذًا ومصيف الغلابة بالقرى الواقعة على نهر النيل، إلا أن تلك التلال أغلقت مساحات كبيرة من الطرق المرصوفة، والتي تعد المداخل الرئيسية لتلك القرى وتربطها بعضها البعض. "المصريون" انتقلت إلى أكثر من قرية ومدخل لها ورصدت بالصورة أكوام القمامة التي تحاصر أحد محولات الكهرباء الرئيسية، والتي تعد قنبلة موقوتة إذا طالته أحد الحرائق لتلك المخلفات، أو شرارة حريق حولت القرية إلى كتلة مشتعلة من النيران، وتسببت في قطع الكهرباء عن القرية. صرخات الفلاحين لم تنقطع وشاهدت أكوام القمامة ردم ترعة الصفصافة والترعة الدماريسية، والتي تغذي الآلاف من أراضي الإصلاح الزراعي والجمعيات الزراعية، وأدت إلى نقص كميات المياه الخاصة بري تلك الأراضي، كما أنها ساعدت على عرقلة وسد الطرق الزراعية المؤدية لتلك المساحات الشاسعة من الأراضي حسب ما جاء على لسان علاء جاد أحد المزارعين أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى مسئولي الري والزراعة والمحليات والصحة، لرفع القمامة والمخلفات عن تلك المنطقة التي تحيط بها المباني السكنية من كل ناحية. مزارع: الحكومة "ودن من طين وأخرى من عجين" فيما أشار خلف زكي أحد فلاحي القرية، أن المسئولين "ودن من طين وأخرى من عجين، ومش لاقيين ميه علشان المخلفات والزبالة أغلقت مجرى الترعة لمسافات تصل إلى حوالي كيلو ونصف من طول الترعة". في الوقت الذي استغاث فيه المواطنون من الأمراض المزمنة والحشرات الضارة، مثل الثعابين والعقارب والناموس، الذي يهاجم أطفال القرية وكبارها من المسنين بالأمراض المعدية الذين يعانون من الناموس والذباب الذي يهاجمهم بشكل مستمر. يقول سيد محمود 65 سنة أحد أهالي قرية البرجاية، إننا لا ننام الليل بسبب الناموس الذي يطاردنا من كثرة أكوام القمامة التي تحيط بمنزلنا، وأصبت بعدوى، وأتواصل حتى اليوم في العلاج، ولم أشفى حتى اليوم من أمراض جلدية أثرت على صحتي.