عقدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، مقارنة بين السياسات التي يتبعها كلًا من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدةً على وجود تقارب كبير بينهما من حيث الإجراءات التي تحدث داخل بلدانهم. وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن "السيسي" يتبنى أفكار بوتين وهو الأمر الذي أجبر المواطنين والحلفاء الأجانب على قبول القمع على أمل حمايتهم من المتطرفين. وأكدت الصحيفة، أن الكثير من الدول في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا تعجبها قواعد اللعبة التي يمارسها بوتين وتسعي لتطبيق قوانين بوتين الصارمة التي تقيد منظمات المجتمع المدني، حيث قام بوتين بشن حملة لإضعاف الديمقراطية في الخارج، ووسائل الإعلام التابعة للكرملين تتحدى شرعية الزعماء الديمقراطيين، وتقوم الحكومة الروسية بدعم الأحزاب السياسية والمنظمات ذات أجندات غير الليبرالية والقومية. واعتبرت الصحيفة، أن بوتين هو الزعيم الفعلي لهذه الحركة ولكنه قد لا يكون الأجرأ، لأنه ليس وحده في هذه الحركة المتنامية من الاستبداد، مشيرا إلي النجاح الاقتصادي للصين الذي يتحدى نداء الديمقراطية وكذلك رجال الدين في إيران الذين يدافعون عن الحكام المستبدين مثل الرئيس بشار الأسد في سوريا.