أبرزت صحيفة الجارديان الانتقادات الحادة التي وجهها الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف للرئيس الروسي الحالي ديمتري ميدفيديف ورئيس وزرائه فلاديمير بوتين، حيث قال جورباتشوف عنهما إنهما يفعلان ما بوسعهما للابتعاد عن الديمقراطية والبقاء في السلطة. واتهم جورباتشوف البالغ من العمر 79 عاماً، الزعيمين بضرب الحريات المدنية من خلال سحق أحزاب المعارضة وإلغاء الانتخاب المباشر لحكام الأقاليم. وقال آخر رؤساء الاتحاد السوفيتي في مقابلة له مع "بي بي سي" إنه يشعر بقلق بالغ، وإن المعركة مستمرة. فلا يزال هناك أشخاص في روسيا يخافون من الديمقراطية ويفضلون وجود نظام شمولي. والمعروف عن جورباتشوف، الذي استقال من منصبه عام 1991، إنه كان دائماً منتقداً لخلفائه في الكرملين وتحديداً بوريس يلسين، إلا أن هذه التعليقات الأخيرة كانت الأشد ضد بوتين وميدفيديف. وفي مقابلة أخري، مع صحيفة نيويورك تايمز، أعرب جورباتشوف عن اعتقاده بأن الديمقراطية عالقة، مضيفاً بأن هناك علامات احتكاك بين بوتين وميدفيديف، مشيراً إلا أنه يخشي من اعتقادهم بأن روسيا في حاجة إلي الاستبداد. وتأتي تصريحات جورباتشوف وسط التوتر الذي ساد حول من سيترشح لانتخابات عام 2012. الدبلوماسيون الغربيون يقولون إن بوتين سيظل الشخص المهيمن، إلا أنه لم يقرر بعد العودة أم البقاء خارج الساحة والسماح لربيبه ميدفيديف بخوض السباق لفترة رئاسية ثانية.