قال كينيث روث مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش" إنه لا يوجد ما يدعو للاندهاش من تعهد الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي بتوطيد العلاقات، معتبرا أن صفات مشتركة تجمع الزعيمين وكتب مدير المنظمة الحقوقية، التي يقع مقرها بنيويورك، عبر حسابه الرسمي على تويتر اليوم الخميس: “ بوتين والسيسي يتعهدون بروبط أكثر قربا. لا عجب في ذلك، آخذين في الاعتيار لنفورهما المشترك تجاه المجتمع المدني والصحافة الحرة". وتحت عنوان، "علاقة حميمة مع موسكو : السيسي ونادي مشجعي بوتين" جاء عنوان مقال بمجلة الإيكونوميست البريطانية أمس الأربعاء.
وقالت المجلة: “التقى السيسي الأربعاء نظيره فلاديمير بوتين في موسكو، في ثالث زيارة له خلال الشهور الثلاثة عشر الماضية".
وتابعت: “ بوتين أيضا زار القاهرة في فبراير الماضي، جالبا معه هدية نموذجية لزميله "المستبد"، كلاشينكوف روسية أصلية”.
ومضت تقول: "صحيفة الأهرام المصرية كانت قد وصفت وصفت بوتين بأنه "بطل هذا الزمان"، ونشرت العديد من الصور "المتزلفة" له، يظهر الرئيس الروسي في إحداها عاري الصدر، وحاملا بندقية”.
وتابعت: "مثل هذه العلاقة الحميمة تجلب مكاسب اقتصادية، فقد وقع البلدان مؤخرا على صفقة سلاح كبرى، وكذلك تخطط روسيا لمساعدة مصر على بناء محطتها النووية الأولى".
إذاعة "دويتشلاندفونك" اعتبرت أن أحد أسباب التقارب يتمثل في وجود طموحات لبوتين بقناة السويس، حيث يرغب في الاستثمار بمنطقة التجارة الحرة، لا سيما وأن مصر تعد سوقاً هاماً لمبيعات المنتجات الروسية، وكذلك شريكاً مؤثراً في الشرق الأوسط"
وعلاوة على ذلك، والكلام للإذاعة الألمانية فإن رغبة "السيسي" في الحد من الاعتماد المصري على الولاياتالمتحدةالأمريكية تعد سببا آخر للزيارة.