و"خبير تربوي": لا يوجد خطة إستراتيجية لمواجهة الأزمات فجر امتناع مصنع إدفو المسئول عن إنتاج الورق فئة "70 جرام" الذي يستخدم في الكتب الدراسية بدعوى أزمة الدولار وارتفاع سعره أزمة جديدة لوزارة التربية والتعليم، الأمر الذي أحدث حالة من الارتباك والقلق داخل قطاع الكتب بالوزارة. بدوره قال الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية: "نحن أمام مشكلة كبيرة، لأن وزارة التربية والتعليم تطبع سنويًا ما يزيد على 1300 عنوان تتراوح بين عدة مئات من النسخ لعدد من الكتب "اللوائح، القوانين، الإدارية" التي تحتاجها العملية التعليمية في جميع المراحل.
وأضاف مغيث ل"المصريون" أن توقف مصنع إدفو عن طباعة الورق سيضاعف الأزمة، خاصة أن العام المقبل لدينا عدد كبير ما يقرب من 2 مليون تلميذ يبدأون في الصف الأول الابتدائي، وهذا العدد يحتاج إلى تكاليف كبيرة تتراوح ب2مليار جنيه، مشيرًا إلى أن أزمة الدولار وارتفاع سعره تسببت في تفاقم المشكلة.
وأوضح أنه على وزارة التربية والتعليم توزيع طباعة الكتب إلى عدد من دور النشر للخروج من هذه المشكلة، ولكن هناك تخوف من أشكال الفساد التي تشوب هذا المجال، وجشع بعض أصحاب دور النشر ومحاولة ابتزاز الوزارة على حد قوله.
وتابع الخبير التربوي: نحن فى دولة ليس لديها رؤية ولا خطة إستراتيجية لمواجهه الأزمات والمشكلات ،ولا يوجد بدائل ولا سياسة للوقوف على المشكلة والعمل على حلها، ونحتاج لإرادة سياسية صارمة وقوية لتطوير كل القطاعات فى الدولة للنهوض بها وخاصة قطاع التعليم الذى يمثل مسالة امن قومي للدولة.
كانت المطابع الخاصة قامت بوقف طباعة الكتب الدراسية للعام المقبل، بعد امتناع مصنع ادفو المسئول عن ورق الكتب بسبب ارتفاع سعر الدولار، الأمر الذي دفع وزارة التربية والتعليم إلى محاولة الوصول إلى حل للأزمة في المطابع الحكومية للقيام بالمهمة، لتتلاشى أزمة نقص الكتب العام المقبل.
يذكر أن مصنع إدفو المسئول عن إنتاج الورق فئة 70 جرامًا والمستخدم فى الكتب الدراسية توقف عن الطبع بسبب ارتفاع سعر الدولار،ويعد هذا المصنع الوحيد الذي يعمل على صناعة هذا النوع من الورق.