شارك بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في الاحتفال بالذكرى الثانوية لثورة 23 يوليو بمنزل السفير المصري. ونقلت القناة السابعة العبرية عن نتنياهو قوله: "إنني أهنئ مصر بعيدها القومي، نحن شعبان قديمان لديهما تاريخ مجيد، شعبينا وضعوا الأسس والركائز الأهم في الحضارة الإنسانية قبل آلاف السنين واليوم يحاربان الإرهاب وكل من يحاول تدمير الحضارة الإنسانية". ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي مصر للتكاتف مع إسرائيل أبيب في الحرب ضد الإرهاب، قائلاً: "علينا التكاتف معا من أجل السلام وضد الإرهاب"؛ موضحًا أن "السلام بين القاهرة وتل أبيب قوي جدا ويدخل عقده الرابع، لقد تخطى جميع المزالق والعواصف والتحديات". وأضاف: "السلام مع إسرائيل ومصر هو بوابة للأمل بالنسبة للمنطقة كلها، إنني أقدر جدًا جهود الرئيس السيسي لمساعدة في دفع عملية السلام بيننا وبين الفلسطينيين، وتحقيق الأمن في أرجاء الشرق الأوسط ونحن نرحب بكل مشاركة للدول الأخرى في هذه الجهود الهامة". وختم قائلاً: "أريد مجددًا أن أقول إن الرئيس الإسرائيلي رؤبين ريفلين وأنا وكل الموجودين هنا، نمثل كل مواطني دولة إسرائيل، والذين يقولون لمصر : نحن نؤمن بالسلام، ونريد توسيعه ونرغب في تهنئتكم في يوم عيدكم، عيد سعيد لكم". وبعنوان " حرج دبلوماسي.. السفير المصري لم يدع وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان للاحتفال بعيد القاهرة الوطني"، قالت القناة العاشرة العبرية، إنه "بعد سنوات من العلاقات الباردة، بدأ نوع من الدفء يطرأ بين إسرائيل ومصر، وكان أخر دليل على ارتفاع درجة الدفء هذه هو دعوة السفير المصري لرئيس الوزراء نتنياهو ورئيس الدولة ريفلين للاحتفال بثورة يوليو، إلا أن موقفا محرجًا على الصعيد الدبلوماسي قد حدث بسبب عدم دعوة ليبرمان للحدث". ولفتت إلى أنه للمرة الأولى منذ عام 2009 دعا السفير المصري قيادات إسرائيل لمنزله، إلا أن وزير الدفاع الجديد ليبرمان لم يشارك؛ لسبب بسيط هو أن السفير لم توجه إليه الدعوة. وذكرت أن منظومة الدفاع الإسرائيلية هي رأس الحربة في التقريب بين البلدين، وعلى الرغم من رئاسة ليبرمان للمنظومة إلا أنه يبدو أن المصريين لم ينسوا ولم يغفروا التصريحات التي قالها وزير الدفاع الإسرائيلي قبل سنوات حينما هاجم الرئيس مبارك وقاله عليه (ليذهب إلى الجحيم)، وتهديده بضرب السد العالي. وختمت قائلة: "قبل مجيء ليبرمان إلى وزارة الدفاع ، اتصل نتنياهو بالرئيس المصري السيسي، وأخبره بأن وظيفته ليبرمان الجديدة لن تفسد منظومة العلاقة بين البلدين، لكن يبدو أنه بعد بضعة أشهر من توليه منصبه كوزير للدفاع، لم تنس القاهرة التصريحات التي قالها ليبرمان".