كشف الدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، عن أنه انتخب الفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية السابقة، ولكن بعد فوز الرئيس الأسبق محمد مرسى رضخ للأمر الواقع رغبة فى إعلاء مصلحة البلد، وهذا ما أيده المشير عبدالفتاح السيسى الذي كان مديرًا للمخابرات الحربية حينها، إذ كان هناك اجتماع لعدد من قيادات الدولة بعدد من الشخصيات العامة، وكانت رسائل المشير السيسى حينها أن مصلحة مصر هى الهدف الأسمى، ولا بد من الالتفاف خلف القيادة السياسية، أيًا كانت هويتها، لتقديم أفضل خدمة للمواطن المصري. قال عبدالهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة، إن الشعب المصري يظهر معدنه الأصيل في أوقات الأزمات، وخير دليل على ذلك حينما استطاع الاصطفاف خلف القيادة الوطنية في 30 يونيو، بسبب ما آلت إليه الأوضاع آنذاك من أزمات في السولار والبنزين وانقطاع متواصل للكهرباء وتردٍ في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية خلال حكم جماعة الإخوان. وتابع القصبي في كلمته خلال اجتماع لجنة التضامن بالبرلمان، اليوم الخميس، بحضور عدد من المسنين ونزلاء دور الرعاية لمعرفة مشكلاتهم واحتياجاتهم: "إن الأحوال تبدلت بعد ذلك، وأصبحت جماعة الإخوان تستمع إلى أوامر مكتب الإرشاد وتستقى معلوماتها منه، ولا تعير الشارع اهتمامًا، وخاصة بعد أحداث الاتحادية التي كانت البذرة الأولى في مسار تقسيم الشعب المصري، فتم الاتفاق على عقد اجتماع موسع حينها مع جميع رؤساء الأحزاب والقيادات البارزة فى الدولة والإعلاميين، من أجل عرض الوضع القائم على الرئيس محمد مرسى، وكالعادة رفض مكتب الإرشاد عقد الاجتماع، ومن هنا ثار الشعب المصري على وضع كان يسير إلى الأسوأ". وأضاف أن الشعب المصري يظهر معدنه الأصيل في أوقات الأزمات، وخير دليل على ذلك حينما استطاع الاصطفاف خلف القيادة الوطنية في 30 يونيو؛ بسبب ما آلت إليه الأوضاع آنذاك من أزمات في السولار والبنزين وانقطاع متواصل للكهرباء وتردٍ فى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية خلال حكم جماعة الإخوان". وقال القصبى إن ما تم إنجازه في عهد السيسى في عام ونصف العام يحتاج إلى 20 عامًا لكي يتحقق جزء يسير منه، وهذا يعنى أن القيادة السياسية الحالية تضع مصلحة البلد نصب أعينها.