قالت صحيفة الجيروزاليم الإسرائيلية، إن مصر هي المكان الأهم في الشرق الأوسط حتى مع تعثر اقتصادها وحربها الصعبة ضد داعش وغيره من الإرهابيين في سيناء، وأكد وزير الدفاع في الكنيست افيغدور ليبرمان: "مصر هي الحليف الأكثر أهمية وجدية لدينا في منطقة الشرق الأوسط وبين الدول العربية". وأضافت الصحيفة أن مصر تبقي معبر رفح مغلقًا معظم الوقت حتى توافق حماس على إعادة انتشار قوات السلطة الفلسطينية على طول الحدود، وهذا أمر غير مقبول من قبل حماس، وحتى الآن لا يزال طلب مصر والسلطة الفلسطينية لإعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت سلطة واحدة، وكذلك تريد مصر وإسرائيل رؤية نهاية حكم حماس في غزة. وأشارت إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على اتصال دائم بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي؛ حيث يرى أنه حليف ثابت للشعب الفلسطيني، ويعلم محمود عباس جيدًا أنه لن يحصل على تخفيض من السيسي على التنازلات التي سيقدمها الفلسطينيون في أي اتفاق مع إسرائيل. ولكن يبدو أن المصريين لديهم خطة ويعملون على تنفيذها. أولاً، أعلن الرئيس السيسي أن مصر مستعدة للتوسط بين إسرائيل وفلسطين، ثم زار وزير الخارجية المصري سامح شكري عباس في رام الله. وأعلن الرئيس السيسي أنه سيتم دعوة نتنياهو وعباس معًا للقائه في القاهرة. وبعد الاستماع إلى الطرفين سيتم تحديد ما يتوجب على كلا الطرفين القيام به –الذي يتضمن استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة- وذلك مع وجود إضافي للأردن على الطاولة، وفق الصحيفة. وقال مسئولون إسرائيليون وفلسطينيون: "يمكننا أن نقول لا لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري والرئيس الأمريكي باراك أوباما، ولكن لا نستطيع أن نقول لا للرئيس السيسي"، بحسب الصحيفة.