"يا رجال مصر.. ويا نساء مصر.. احترسوا ".. حالة من البلبلة تسود بين أوساط مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي بسبب مجموعة " " I Know himوالتي انشأتها مجموعة من النساء، حيث تقوم كل واحدة بنشر اسم صورة لرجل أو شاب اكتشفت خيانته أو أنه شخص غير مسئول ويتم فضحه بين نساء "الجروب" حتى لا تسقط أخرى فريسة له. وصاحب الحظ السيئ هو ذلك الشخص الذي سقطت له أكثر من ضحية فيتم نشر صوره وما فعله ، الأمر الذي وصفه الكثير من الرجال بأنها "الفكرة التي غلبت الشيطان"، ليتأكد هؤلاء أن "كيدهن عظيم". وفي الواقع أحدث الجروب النسائي بالامس حالة هائلة من اللغط بعد نشر إحدى النساء صورة لزوجها لتسأل عن سلوكه في العمل، لتفاجئ بأخرى تسرد لها خيانته مع العديد من زملاء العمل. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فاكتشفت فتاة أن والدها متزوج غير والدتها منذ سنوات طويلة، ولها أخت على الجروب، حيث نشرت صورة لوالدها، لتفاجئ بأخرى تقول أن هذا والدها ايضا ليفتضح أمره. وفي محاولة للثأر قام عدد من الشباب بإنشاء جروب مضاد يحمل اسم "I Know her" حيث يقوم الشباب بنشر صور لفتيات والتشهير بها ايضا . وحذر عدد من الخبراء من الجروبين، وأنهما يعرضان من ينشر بهما للحبس، حيث يندرج تحت جريمة "التدخل في الحريات الشخصية" بالنكاية والانتقام، وأنه يعد اعترافا منهن أنهن خضن لعلاقات عاطفية غير مبررة وغير مدروسة يحكمها قانونهن وهو قانون المراهقة وأحلام اليقظة. ومن جانبه أفتى الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى بحرمانية المشاركة فى الجروبين، قائلا " يحرُم على المسلم أن يتتبع عورات الآخرين أو يخوض فى أعراضهم، أو يُشهّر بهم، أو يتجسس عليهم".
وأضاف "من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو فى جوف بيته، والبعض عنده أضغان نفسية وعداوة وانتقام وشماتة ورغبة فى فضح غيره ونشر عوراته، يقول الله ?إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ?، وحتى لو وقع الشخص فى معصية، فعلينا أن نستره ولا نفضحه، ويجب التبليغ عن هذه الجروبات وغلقها ومحاسبة من فتحها وكذلك المشتركين.