قالت صحيفة ألمانية إن حملة التطهير التي ينفذها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد الانقلابيين، تغيظ الغرب، خاصة في ظل ما يحظى به من دعم جماهيري واسع. واعتبرت صحيفة أوسنابروكر تسايتونغأ أن نظام أردوغان بات منذ نهاية الأسبوع أكثر استقرارا من ذي قبل، وهذا يجب قبوله. وأضافت أن الدعم الواسع والجماهيري الذي يحظى به داخل البلاد يؤكد بلا منازع أنه يمكن احتواء أردوغان وليس شيطنته، مؤكدة أن الاتجاه الذي يمشي فيه قد يغيظ الغرب، لكن الأتراك انتخبوه بحرية. صحيفة فرانكفورتر روندشاو سلطت الضوء على توعد رجب طيب اردوغان بتطهير أجهزة الدولة التركية مما أسماه الهيكل الموازي الذي يتبع لزعيم حركة "خدمة" فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكتبت الصحيفة تقول إن الحكومة التركية كانت لديها لوائح سوداء جاهزة يجب الآن التعامل معها، وعلى ضوء ذلك يمكن فهم وصف أردوغان للانقلاب العسكري بأنه "هبة من الله"، لأنه يسمح له بالتخلص من معارضيه. أما صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ، فقد اعتبرت أن الانقلاب العسكري في تركيا مدبرا، وهي لا تستبعد ذلك، نظرا لقوة تأثير أردوغان، مشيرة إلى أن بين المحرضين الكبار المفترضين يوجد خمسة جنرالات و28 عقيدا.