اللودارات تدك المنازل أرضًا, الأتربة تملأ الجو والأجواف, أثاث المساكن والأمتعة تحطمت تناثرت فى كل مكان, عيون السكان أغرقتها الدموع من النظر حسرة على مسكنهم الذى أخذتها الرياح مع نوبتها, ويشاركهم فى المشاهدة رجال الأمن الذى يقف الجندى منهم على قدم وساق لأداء مهمته التي كًلف بها لإنجاز إزالة المساكن. هذا المشهد يحدث بمنطقة تل العقارب اليوم بعد قرار رئاسة حى السيدة زينب بإخراج المتبقى من السكان بالقوة الجبرية, تبقت العشرات من الأسر لا يعرفون مصيرهم سوى أنهم سيظلون قاطنى الشوارع بعد أن أفاد الحي بعدم أحقيتهم للحصول على مساكن بديلة. وفى تقرير خاضته"المصريون" رصدت مشاهد الإزالة وألام الاهالى الكامنة داخلهم لعدم قدرتهم على الدفاع عن مسكنهم لأنه إذا حدث ذلك سيتعامل الأمن معهم علي غير المتوقع. مصيرنا التشرد قالت زينب سعد، أن هويتها الشخصية, بطاقة التموين, وإيصالات الكهرباء والمياه مسجلة بمسكنها فى تل العقارب منذ أكثر من 50 سنة ولأنها وشقيقتها لم يتزوجا حتى الأن رفض الحى تسليمهما وحدة سكنية بديلة, ودخلت فى نوبة بكاء قائلة "أخبرونا بأننا ليس من حقنا السكن الجديد وألقونا فى الشارع وكل أمتعتنا وأموالنا اتسرقت"مضيفة أن الحى ابلغهم بأن المرأة أو الرجل غير المتزوجين والأرامل غير مستحقين لوحدات سكنية. الإنسانية انعدمت وتابعت نادية سباعى أنها تعيش بتل العقارب فى منزل والدها منذ35 سنة, وعندما أجرى الحى حصرًا على المنطقة وجد أن كل الأوراق وشهادات أبنائها تفيد بانها من سكان المنطقة لكن بحجة ان المنزل منذ زلزال 92 لم تحصل على شقة بديلة, مضيفة أن لديها ابن معاق فى يده وزوجها عاجز ورغم ذلك أنعدمت الإنسانية من القائمين على تنفيذ الإزلة حسبها. غير مستحقين أضافت عبير، التى تعيش منذ30سنة بالمنطقة أن حى السيدة زينب عندما حصر المنطقة فى مارس2015 رفض أوراقها بحجة أنها لا تنتمى للمكان, وسيتم نقل السكان 18 شهرًا فى 6 أكتوبر على أن يسكن كل فردين من أسرة واحدة فى شقة وبعد التطوير العودة مرة اخرى اوتسليم كل فرد 500ج إيجار لأى مسكن والأرملة والمطلقة وغير المتزوج لا يحصل على شىء, وأكدت عند الشكوى فى الحى تتم معاملتهم كالبلطجية, وطالبت بتوفير مسكن لأنهم يسكنون الشارع.