أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، لأمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، "الرغبة الجادة" في إنجاح المشاورات اليمنية "وفقا للمرجعيات المتفق عليها". جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه هادي مع الصباح، اليوم الخميس، عشية انطلاق الجولة الثانية من المشاورات اليمنية، التي تستضيفها دولة الكويت، غدا الجمعة. وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، "أكد الرئيس اليمني رغبة اليمن الجادة وقيادته الشرعية في إحلال السلام وإنجاح المشاورات، وفقا للمرجعيات المتفق عليها". وذكرت الوكالة، أن أمير الكويت أكد من جانبه على "دعم بلاده المطلق لجهود السلام، وبذل كل الامكانات لتهيئة المناخات لتحقيق تطلعات الشعب اليمني". وبينما وصل وفد الحوثيين وحزب الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، إلى مدينة "صلالة" العمانية، مساء اليوم الخميس، في طريقهم إلى الكويت للمشاركة في الجولة الثانية من المشاورات، حسب مصادر مطلعة للأناضول، طلبت عدم الكشف عن هويتها. لم تتأكد حتى الآن مشاركة الوفد الحكومي في المشاورات. وقالت مصادر في الحكومة اليمنية، للأناضول، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن اتصال هادي بأمير الكويت جاء لطلب تفعيل تفاهمات سابقة بين وزير الخارجية اليمني ورئيس الوفد الحكومي، عبدالملك المخلافي، مع وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، بتأجيل الجولة الثانية من المشاورات إلى ما بعد القمة العربية في نواكشوط، المقررة أواخر الشهر الجاري. ولم تكشف وكالة "سبأ" ما إذا كان أمير الكويت التزم للرئيس هادي بتوفير الضمانات من وفد الحوثي وصالح، أو ما إذا كانت الحكومة وافقت من عدمه على إرسال وفدها إلى الكويت من أجل انطلاق المشاورات في موعدها المحدد غدا الجمعة. وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر تفاوضي حكومي، إن وفد الحكومة اليمنية المشارك في المشاورات، طالب المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ب"ضمانات واضحة" قبل الانخراط في الجولة الثانية من مشاورات الكويت. المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أوضح للأناضول، أن الوفد تقدم بطلب رسمي لولد الشيخ يطلب فيه ضمانات واضحة بالتزام الحوثيين وحزب صالح بالمرجعيات، والالتزام بتنفيذ الاتفاقات السابقة، مضيفاً أنه "إذا توفرت هذه الضمانات فسنذهب إلى الكويت يوم غدا الجمعة". ويطالب الوفد الحكومي بإعلان الحوثيين التزامهم بتنفيذ القرار الأممي 2216 الذي ينص على انسحابهم من المدن التي يسيطرون عليها منذ سبتمبر/أيلول 2014، وتحديدا العاصمة صنعاء، وكذلك الالتزام بالافراج عن المعتقلين والأسرى، وتطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وما يزال وفد الحكومة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، حتى مساء اليوم الخميس، بانتظار رسالة من المبعوث الأممي حول طلبه. ولم يصدر حتى الساعة (17:30 ت.غ) أي اعلان من الأممالمتحدة حول مصير مشاورات الكويت، وما إذا كانت ستنطلق في موعدها المحدد غدا الجمعة أم لا. وانتهت الجولة الأولى من مشاورات الكويت أواخر يونيو/ حزيران الماضي، بعد 70 يوما من المشاورات، دون تحقيق أي خرق جوهري في جدار الأزمة.