قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية إن "سامح شكرى وزير الخارجية، أجرى اتصالاً هاتفياً اليوم بالرئيس الفلسطينى محمود عباس، استعرض خلاله نتائج زيارته الأخيرة إلى إسرائيل، والمحادثات التى أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حول سبل دفع عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية"، دون تقديم توضيح حول نتائج الزيارة. واتفق شكري، وأبو مازن على "مواصلة التنسيق بين الجانبين المصرى والفلسطينى، خلال المرحلة القادمة، لاستكمال الجهود فى هذا الشأن"، وفق البيان ذاته. وأوضح متحدث الخارجية، أن "الوزير أكد خلال الاتصال، حرص مصر على القيام بدور داعم ومشجع لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى"، مشدداً أن "المواقف المصرية سوف تظل دائماً داعمة لحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، ولهدف تحقيق السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط"، بحسب البيان. واستقبل "نتنياهو" أمس الأحد "شكري"، في أجواء "حميمية"، بحسب مراقبين، إذ عقد معه إجتماعا مطولا في مقر رئاسة الوزراء بالقدس الغربية، قبل أن يستقبله في مقر إقامته لتناول العشاء، ومتابعة نهائي كرة القدم "اليورو 2016" في ذات المكان، بحسب تصريح صحفي للمتحدث بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير جندلمان، حصلت الأناضول على نسخة منه. وزيارة شكري إلى إسرائيل، هي الأولى لمسؤول مصري رفيع المستوى منذ أكثر من 9 سنوات. وكانت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية توقفت في أبريل 2014، بعد رفض إسرائيل مفاوضات على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، فضلاً عن رفضها الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين القدامى في السجون الإسرائيلية. وخلال مؤتمر صحفي أمس بالقدس، بحضور نتنياهو، طرح الوزير شكري، 3 شروط، قال إنها "تمهد لعملية السلام في الشرق الأوسط"، مبيناً أنها "الثقة المطلوب تحقيقها هى تلك القائمة على العدل والحقوق المشروعة (الشرط الأول)، واحترام حق الآخر في الحياة فى سلام واستقرار (الثاني)، والرغبة المتبادلة فى التعايش السلمى فى دولتين مستقلتين إلى جوار بعضهما فى سلام وأمن (الثالث)". من جانبه، قال نتنياهو في المؤتمر ذاته، "أرحب باقتراح السيسي ومبادرته للسلام مع الفلسطينيين (طرحها في مايو في خطاب رئاسي بالقاهرة)، بل لمبادرة أوسع في المنطقة، نحن نريد رؤية حل الدولتين واقعا ملموسا".