انقسم أهالي محافظة البحيرة، بين مؤيد ومعارض لبقاء الدكتور محمد سلطان محافظ الإقليم في منصبه، بعدما ترددت أنباء عن إجراء حركة محافظات، وإقالته من منصبه. قال يعيش أبو رجيعة، رئيس حزب الأمة، إن محافظ البحيرة من أفضل الشخصيات التى تولت قيادة المحافظة فى محاربة الفساد فعندما تولى المسئولية سعى لتمكين الشباب بتعيين رؤساء القرى من الشباب واستبعاد كبار السن منهم ما جعلهم يقومون بمحاربته بشتى الطرق. وأضاف أن المحافظ أطاح ب14 جهة سيادة وهم من يقوموا بعرقلة مسيرته الآن، مشيرًا إلى أن أحداث السيول التي ضربت المحافظة وشهدت سقوط قتلى تم استغلالها من المعادين له لعرقلة مسيرته, مع العلم بأن المحافظ يقوم بزيارات مفاجئة فى شتى القطاعات والمؤسسات لم نشهدها فى معظم المحافظين السابقين. ويقول محمد عتمان، محام، إنه برغم بعض السلبيات فى مستوى أداء الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة, إلا أنه نحج في القضاء على رءوس الفساد فى المحافظة وتحولهم للنيابة العامة ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر, إقالة وكيل وزارة الزراعة وتحوله للنيابة بسبب مخالفات مالية, وإقالة وكيل وزارة التضامن وتحوله للنيابة بسبب مخالفات مالية, واستبعاد وكيل وزارة التموين وإبعاده نهائيًا عن التموين وتهميش دوره, واستبعاد وكيل وزارة التربية والتعليم عن البحيرة, وإقالة مدير مشروع الرصف الإنتاجي وتحوله إلى النيابة العامة. وإقالة مدير مشروع المحاجر الذي عاصر 4 رؤساء ولم يستطيع محافظ سبق إقالته بسبب نفوذه بالمشروع، وإقالة مدير مشروع النقل الداخلي الذي هدد العمال أكثر من مرة بقوله: "أنا محدش يقدر يشيلني". وفى ذات السياق أكد محمد حمدى رزق موظف بالبريد أن محافظ الإقليم سلبي وعاجز عن حل مشاكل المواطن البحراوى الغلبان ومحاربة الفساد الموجود بالمحافظة ومحجوب عن مقابلة المواطنين وبعيد عنهم, وأوضح أن محافظ البحيرة برغم كونه دكتور إلا أنه لا يصلح لإدارة وحدة صحية وليس محافظة. وأكمل جابر المغازى، موظف بالبترول، أن هناك حالة من الاستياء الشديد بين أبناء مواطني محافظة البحيرة على الدكتور محمد سلطان محافظ الإقليم, وذلك نظير مستوى تدنى الخدمات المقدمة منذ توليه حقيبة المحافظة, ففى بعض المراكز والقرى سادت حالة من السخط الشديد عليه نظير سوء حالة بعض المستشفيات التي تشهد حالة من سوء الخدمات المقدمة وتشهد غالبًا مهازل طبية يومية مع العلم أن المستشفيات الحكومية هى الملجأ الوحيد لمحدود الدخل.
وقال "المغازي" إن القرى التى ضربتها السيول تشهد حالة من السخط الشديد على المحافظ وذالك نظير عدم الاستعداد لأي ظرف طارئ, وقد ضربت السيول جميع المدن والقرى والمراكز وشهدت سقوط عدد من القتلى غرقًا نتيجة لغرق منازلهم وأيضًا شهدت سقوط عدد من القتلى نتيجة للصعق الكهربائي من الأعمدة الموجودة بالشوارع غير الآمنة.