ينتظر أهالى محافظة البحيرة حركة المحافظين القادمة بفارغ الصبر، وذلك لانتظارهم التجديد للدكتور محمد سلطان المحافظ الذى نجح فى عدة اختبارات منها السيول التى تعرضت لها محافظة البحيرة، ولولا التدخل السريع لحدثت كارثة حقيقية، وأيضا محاربته الفساد الموجود داخل وخارج ديوان عام محافظة البحيرة. السيول حيث قام الدكتور سلطان بالتصدى للسيول التى اجتاحت البحيرة حيث قام بتشغيل جميع محطات رفع الصرف الزراعى بعد تعطلها لسنوات طويلة وأيضا حل أزمات الفلاحين وغرق الأراضى الزراعية وتوزيع تعويضات لهم وأيضا بناء منازل بالاشتراك مع الأورمان لأصحاب المنازل المنهارة وتسكين أهالى وادى النطرون المنهارة منازلهم فى مساكن الإيواء. فساد المسئولين بدأ سلطان منذ قدومه للبحيرة فى محاربة الفساد بكل قوة، فكانت أول ضربة له قرار إقالة المهندس إسماعيل حامد، مدير مشروع الرصف الإنتاجى، من منصبه، ونقله إلى الديوان العام بعد ظهور عدة مخالفات تدينه. كما أحال المحافظ مخالفات منسوبة لوكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالبحيرة للتحقيق وأمر بتشكيل لجنة من الرقابة والمتابعة بديوان عام محافظة البحيرة للتحقيق فى الأمر مع سرعة تقديم تقرير واف بما وصلت إليه النتائج. وترجع الواقعة عندما تم اتهام وكيل وزارة التضامن بالبحيرة بتعيين نجله براتب 2250 جنيها فى جمعية بالمخالفة للوائح، بعد أن قامت جمعية خيرية بدمنهور بالإعلان عن وظيفة مدير لها منذ 3 شهور بمؤهل بكالوريوس تجارة أو ليسانس حقوق وتقدم للوظيفة عدد من الشباب فى الوقت الذى لم يعلن عن موعد المقابلة الشخصية. كما أصدر الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، قرارا باستبعاد المهندس زكريا عفيفى، وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة من منصبه، ونقله إلى ديوان عام وزارة الزراعة بناء تقارير رقابية أكدت وجود العديد من المخالفات فى مديرية الزراعة بالبحيرة. المستشفيات وفى فساد الصحة والمستشفيات الحكومية كان لسلطان عدة قرارات جريئة منها تحويل طبيبى أطفال بمستشفى الرحمانية العام للتحقيق الفورى لقيامهما بترك عملهم المكلفين به بالمستشفى والعمل بمستشفى خاص. وأحال مسؤولى النظافة وصيانة الكهرباء بمستشفى كفر الدوار العام، للتحقيق لسوء مستوى النظافة ووجود بعض التراكمات لمعدات قديمة بأرضية المستشفى وأحال الدكتور مسؤول قسم الاستقبال بمستشفى شبراخيت العام، وطبيبى الطوارئ والجراحة بالمستشفى، إلى الشؤون القانونية للتحقيق، كما قرر لفت نظر مدير المستشفى، وذلك بسبب الإهمال والقصور اللذين لاحظهما. كما قرر سلطان إحالة 6 أطباء بمستشفى إيتاى البارود المركزى للتحقيق، وذلك لتغيبهم عن العمل، كما قرر المحافظ مجازاة مدير المستشفى و«لفت نظره» بسبب تدنى مستوى الخدمة الطبية والعلاجية والنظافة وإحالة مدير الوحدة الصحية بقرية الأبعادية، و14 من الأطباء وأطقم التمريض والفنيين والرائدات الريفيات ومراقبى الصحة، للتحقيق، لعدم تواجدهم بالوحدة الصحية. وأحال المحافظ طبيبين من قسم الطوارئ والنائب الإدارى ومسئول النظافة بمستشفى الدلنجات المركزى إلى التحقيق لعدم تواجدهم فى أماكن عملهم رغم وجود أسمائهم بكشف النوباتجية، وتدنى مستوى النظافة بالمستشفى، ولفت نظر 3 أطباء لعدم ارتدائهم الزى الرسمى. التعليم وفى التعليم لم يصمت كثيرا الدكتور سلطان فقام بتحويل 12 موظفًا بمديرية التربية والتعليم بالمحافظة للنيابة بتهمة النصب على المواطنين والحصول على مبالغ مالية منهم لتعيينهم. والتقت التحرير مع عدد من الأهالى لمعرفة رأيهم فى استمرار الدكتور سلطان محافظا البحيرة فأكد محمد عامر، موظف، أن البحيرة لم تشهد محافظا مثله منذ زمن لأنه أول محافظ يطهر الفساد ولا يتماشى معه كما حدث مع غيره، وأن يده نظيفة ولا يتهاون فى حقوق المواطنين. وأشار أحمد الهوارى، محام، يكفى أن تليفونه مع كل الناس، ويقوم بحل المشكلة بعد عرضها عليه مباشرة، ويكفى أنه كان فى الشارع مع المواطنين أثناء السيول، ولم ينم لحظة إلا بعد حل الأزمة التى تعرضت لها محافظة البحيرة. وأشار محمد العربى، تاجر، إلى أن هذا المحافظ من أفضل المحافظين الذين جاءوا البحيرة، ودعا أن يبعد الله عنه بطانة السوء ويقدر على محاربتهم، لأنه يسير فى الطريق الصحيح بمحاربة البطانة السوداء وغلق حنفية الرشاوى على بعض الموظفين فى المديريات المتعددة، وقام المحافظ بالقضاء على فساد الرصف الإنتاجى الذى استمر أكثر من 20 عامًا.