كشف محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن وجود نية من مؤسسة الرئاسة الممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لإصدار عفو رئاسي بعد عيد الفطر المبارك، وذلك خلال العرض السنوي الخاص بالمجلس خلال الفترة ما بين فبراير 2015 وحتى مارس 2016، والذي أسدل الستار على قضية "الاختفاء القسري"، مشيرًا إلى أن الرئيس قد اطلع على تقرير القومي لحقوق الإنسان، وأكد له وجود عفو رئاسي خلال الفترة المقبلة، وخروج جميع الشباب المحبوس سياسيًا. وأضاف فايق، أن هناك عددًا كبيرًا من الشكاوى قد وصل إلى المجلس بشأن التعذيب الممنهج داخل أقسام الشرطة أدت إلى أكثر من 20 حالة وفاة، مؤكدًا ضرورة أن يتم التعامل مع الأوضاع الخاصة بأماكن الاحتجاز والاختفاء القسري، وأوضاع السجناء وذويهم، بالإضافة إلى إعادة النظر في الحبس الاحتياطي؛ بعد أن تجاوز فكرة الإجراء التحفظي، وأصبح عقوبة، منتقدًا ظاهرة تجاوب النيابة العامة مع البلاغات الضعيفة التي يتقدم بها بعض المحامين والمواطنين ضد المثقفين والإعلاميين والسياسيين، والتي تشكل نوعًا من الحسبة السياسية والحسبة الدينية، وأخيرًا الإجراءات والقرارات الخاصة بحظر النشر الذي يصدره النائب العام في القضايا الشائكة. وكشفت مصادر مطلعة من مؤسسة الرئاسة، عن أن هناك إعدادًا حاليًا لقوائم العفو الرئاسي بالأسماء، مؤكدة أن العفو سيشمل ما يقرب من 120 معتقلًا سياسيًا، وأغلبهم من المتهمين في قضايا خرق قانون التظاهر. ومن جانبها قالت راجية عمران، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الحديث عن عفو رئاسي لم يكن وليد اللحظة، حيث كشف عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه الأخير مع مجموعة من المثقفين خلال إحدى حفلات الإفطار التي نظمتها الرئاسة، مؤكدة أنه بالفعل من المتوقع أن يتم إصدار عفو رئاسي عن عدد كبير من الشباب المحبوسين في قضايا سياسية من كل الأطياف والانتماءات. وأضافت عمران، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن المجلس القومي لحقوق الإنسان قام بإعداد قوائم متعددة تحمل المئات من الشباب المحبوسين احتياطيًا والصادر ضدهم أحكام، في اتهامات بقضايا تظاهر، وغيرها، كاشفة عن وجود أكثر من جهة قد تقدمت إلى مؤسسة الرئاسة بقوائم أخرى؛ تضم أشخاصًا آخرين لتكون وسيلة ضغط، على أن يتم الإفراج عن هؤلاء الشباب المظلومين. وتابعت عمران: أن القومي لحقوق الإنسان قد تواصل مع مؤسسة الرئاسة وأكد نية وجود عفو رئاسي من الرئيس خلال الأسابيع القادمة ليحمل أملًا جديدًا لأهالي الشباب المحبوسين؛ لينهون مسلسل التنكيل والاحتجاز الذي يتكرر داخل السجون وأقسام الشرطة دون توقف.