أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية أن "الحوادث الإرهابية الفاشلة التي استهدفت مواقع في جدةوالقطيف ثم في حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، تؤكد أن هؤلاء الخوارج المارقين من الدين، والخارجين على جماعة المسلمين وإمامهم، قد تجاوزوا كل الحرمات، فلا يرعون حرمًا ولا حرمة، وليس لهم دين ولا ذمة". وتابعت الهيئة، في بيان نقلته قناة "العربية" الإخبارية الليلة: وفيهم يصدق قول النبي صلى الله عليه وسلم: (سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة). وأسلافهم خرجوا على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفروهم، بل وصل بهم الأمر إلى قتل الخليفتين الراشدين عثمان وعلي رضي الله عنهما، وهذا يبين أن إجرامهم لا يقف عند حد، ولا يزال لهم خلوف عبر الأزمان، كما أخبر عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (كلما خرج قرن قطع). ومن سوء تدبيرهم استهداف حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستهداف رجال يخدمون زوار مسجده عليه الصلاة والسلام، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (المدينة حرم فمن أحدث فيها حدثًا أو آوى محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)، فلعنة الله حاقة بهم، وسخطه نازل عليهم، ومكرهم السيء مرد لهم في سوء تدبيرهم، وهم هلكى بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: (هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون). وأكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن هؤلاء المارقين من الدين الخارجين على جماعة المسلمين وإمامهم لن يحدثوا أثرًا في مجتمع وقف وقفة واحدة خلف قيادته وولاة أمره، وكلهم حراس للعقيدة، حماة للديار، غيارى على حرمات الدين ومكتسبات الوطن. وكانت هيئة كبار علماء المسلمين في السعودية قد قالت في وقت سابق للإرهابيين الذين حاولوا تفجير مسجد في القطيفوالمدينةالمنورة، أمس الاثنين: "خبتم وخسرتم، قال صلى الله عليه وسلم: (أينما لقيتموهم فاقتلوهم)". وغرد حساب الهيئة على تويتر: "أينما حاولتم فنحن جسد واحد خلف راية واحدة، الحمد لله الذي قتله، ونجى عباده".