الإحساس بالظلم أمر صعب.. خاصة حينما يرى المظلوم من هم أقل منه علما يحصلون على المراتب العليا والوظائف الراقية وهو واقف ما بيديه كما يقال: حيلة هذا ما يقوله حال أوائل خريجي جامعة الأزهر فقد بعثوا للباب المفتوح رسالة يقولون فيها: "إننا بعد تطبيق القرار الخاص بتعيين الخريج الحاصل على المرتبة الأولى والثانية على كل قسم منذ عام 2002م إلى عام 2010م كمعيدين بجامعات الأزهر بعد استبعاد من تم تعيينهم، نشعر بالظلم للمرة الثانية وكأننا لسنا أبناء بلد واحد؛ لأنه بناءً على هذا القرار تم رفع الظلم عن أوائل الأقسام بجامعات الأزهر وتم تجاهل أوائل الأقسام بالجامعات التابعة لوزارة التعليم العالي تماماً وكأنهم لا وجود لهم. ونتساءل: أليس من أهم مبادئ ثورتنا المجيدة إحياء مبدأ العدالة والمساواة؟! سنوات طويلة عانينا ونحن أوائل الأقسام من ظلم وقهر واستبداد رؤساء الأقسام وطغيان المحسوبية ومرارا صرخنا واشتكينا واستغثنا ولكن لا جدوى .. ولا حياة لمن تنادي، فقد بذلنا من الجهد الكثير طوال سنوات دراستنا بالجامعة لتحقيق هدف عظيم وضعناه نصب أعيننا وبالفعل تفوقنا وحصلنا على أعلى الدرجات في دراستنا وتخصصنا ولكن سرعان ما فوجئنا بمرارة الواقع.. وكل ما نريده رفع الظلم عن أوائل الأقسام بالجامعات التابعة لوزارة التعليم العالي من 2002 م إلي 2010 م كما حدث مع أوائل الأقسام بجامعة الأزهر كذلك رفع الظلم عن الأول والثاني من دفعة 2011م دون النظر إلى القوانين التي يعتمد عليها بعض رؤساء الأقسام في استبعاد الأوائل وحرمانهم من حقوقهم كاشتراط الحصول على تقدير جيد جداً لتعيين المعيدين؛ وذلك لأن الأول أو الثاني في بعض الأقسام وخاصة أقسام الكليات النظرية مثل كلية الآداب قد لا يحصل إلا على تقدير( جيد ) وذلك لارتفاع النسبة المحددة لتقدير جيد جداً في هذه الكليات حيث تكون 80% كحد أدنى وبذلك تختلف عن الكليات الأخرى التي تكون فيها النسبة المحددة لتقدير جيد جداً هي 75% وحتى لا يتحكم فينا رؤساء الأقسام مرة أخرى رافضين تعييننا على الرغم من أن حصول أوائل الأقسام على تقدير جيد قد يكون عمداً بدافع استبعاد الطالب حتى لا يكون من حقه قانوناً التعيين. لقد تعبنا من كثرة الشكوى إلى بوابة الشكاوي الحكومية المصرية وكان الرد دائما:"إن هذه القرارات خاصة بجامعة الأزهر وليس لها علاقة بالجامعات المصرية التابعة لوزارة التعليم العالي وكل جامعة مستقلة في إصدار القرارات التي تتناسب مع طبيعة عملها في سبيل تيسير المرفق العام المنوط به" ونتساءل ثانية.. إذا كانت جامعة الأزهر مستقلة في إصدار القرارات التي تتناسب مع طبيعة عملها فلماذا يتم حتى الآن تعيين الخريجين العشرين الأوائل على كل كلية من خريجي جامعة الأزهر بالجهاز الإداري بالدولة أسوة بما حدث مع زملائهم من خريجي الجامعات المصرية التابعة لوزارة التعليم العالي. لقد تعبنا ونجحنا وتفوقنا وكل أملنا خدمة وطننا الغالي.. فلا تحرمونا من هذا الشرف! مقدمه: أوائل أقسام الجامعات المصرية التابعة لوزارة التعليم العالي للتواصل مع "الباب المفتوح" بريد الكتروني: [email protected]: فاكس: 25783447 موبايل: 01020980204