دشن عدد من النشطاء السياسيين على موقع التواصل الاجتماعي" الفيس بوك"، هاشتاج يحمل عنوان#أوقفوا _ الحبس_الانفرادي، مصحوبًا بنشر صور لبعض النشطاء وهم جالسين علي الأرض لوصف حال المسجون داخل الحبس الانفرادي، رافضين ما يحدث من تجاوز داخل السجون علي حد قولهم. وأكدوا أن الحبس الانفرادي لا يتم إلا من خلال تحقيقات بعد مخالفة تعليمات ولوائح السجن، مشيرين إلي أن ما يحدث داخل المعتقلات المصرية أمر مختلف . كما انتشر الأمر ليصل إلي النشطاء خارج الحدود المصرية، قامت فتاة مصرية في لندن بوضع خيمة أمام السفارة المصرية في لندن وجلست داخلها وبجوارها لافتة كتب عليها#أوقفوا_الحبس_الانفرادي باللغة العربية والانجليزية. وأكد شريف الروبي القيادي بحركة 6أبريل الجبهة الديمقراطية، أنه من الطبيعي أن يكون الحبس الانفرادي لكل من يخالف تعليمات السجن، عقب خضوعه للتحقيق من قبل إدارة السجن، لافتا إلي أن ما يحدث داخل السجون المصرية أمر مختلف، فالكل معرض للحبس الانفرادي بسبب توجهه السياسي فقط دون مخالفة للتعليمات ودون تحقيق. وتساءل الروبي في تصريحاته ل"المصريون"، هل يعقل أن يكون هناك عقاب داخل عقاب؟، مؤكدا أن مواثيق الأممالمتحدة لا تجيز الحبس الانفرادي إلا بعد تحقيقا لتجاوزات هائلة حدثت داخل السجن، لافتا إلي أن في مصر يحدث الأمر بناء علي"مزاج" رئيس المباحث. وأشار القيادي بحركة 6 إبريل، إلي أن أقرب مثال هو ما حدث مع الناشط "علي ميكي"، حيث تم وضعه داخل الحبس الانفرادي دون تحقيق لمجرد انتمائه إلي حركة 6 إبريل، لافتا إلي أن أحمد ماهر القيادي بحركة 6 إبريل والناشط أحمد دومة ومحمد عادل داخل الحبس الانفرادي منذ دخولهم السجن دون تحقيقات خوفا من اختلاطه مع باق بالنشطاء داخل السجن. وأضافت الناشطة مروة قناوي، أن الحبس الانفرادي يعني التعذيب دون لمس الجسد لكنه للأسف "هتك عرض نفسيتك". وأشارت الناشطة في تصريحاتها ل"المصريون" أن الحبس الانفرادي وبدون مبالغة أسوء أساليب التعذيب والتي للأسف من الممكن أن تشوه الشخص المحبوس و قد تحوله إلي شخص مريض نفسي. وأكدت قناوي، أن ما يفعله النظام مع بعض المعتقلين ما هو إلا جريمة حرمت دوليا لما لها من أثار خطيرة قد تصيب النفس البشرية بالضرر. أكدت الدكتورة سالي توما، الطبيبة النفسية والمتخصصة في حالات التعذيب والاغتصاب، وأحد مؤسسي حملة كاذبون، أن الأشخاص الذين يتعرضون ل"الحبس الانفرادي" يصبحون عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض النفسية أهمها "البارانويا وهي جنون الارتياب" والاكتئاب وتتسم سلوكياتهم فيما بعد بالشراسة والعنف والقلق والتوتر ، وتصل عند البعض إلي نوبات الفزع". وأضافت توما في تصريحاتها ل"المصريون"، أن الحبس الانفرادي مرفوض لأي مواطن بغض النظر عن توجهه السياسي، أو أي كانت تهمته، مؤكدة أن الحبس الانفرادي له ضوابط و قوانين،أهمها ان تكون هناك تهمة للسجين وهناك شهود عليها ويحدث تحقيق يوافق عليه مساعد وزير الداخلية للسجون، مشيرة إلى أن هذا لا يحدث داخل السجون المصرية، لأن الداخلية تنتهك قوانينها. ولفتت توما إلي أن هناك فرق بين التأديب والحبس الانفرادي، لافتة إلي أن الحبس الانفرادي جرمته الأممالمتحدة منذ 2011 ، وأن هناك المئات من الأشخاص الذين يتعرضون للحبس الانفرادي وأشهرهم أحمد أيمن المحبوس احتياطي في الحبس الانفرادي من 30 يونيو 2013، وهو أصغر معتقل داخل الحبس الانفرادي، وهناك مالك عدلي مازال يحاكم وهو داخل الحبس الانفرادي وغيرهم الكثير. وأضافت توما أن حملة "لا للحبس الانفرادي ستتوجه ببلاغ إلي النائب العام، وإذا لم يستجي سنقوم برفع شكوي ضده شخصيا ، لافتة إلي أنهم في يسعون إلي تشكيل لجنة مستقلة للتفتيش يكون بها النائب العام و بعض قيادات من الشرطة وأعضاء من حقوق الإنسان لمتابعة المخالفات التي تحدث في السجون. واستنكرت توما، ما يحدث لبعض مساجين الحبس الانفرادي، مستطردة:" أن الناشط "يوسف شعبان" تزوره زوجته داخل غرفة الإعدام، لافتة إلي أن المعتقل في الحبس الانفرادي لا يوجد لديه سرير لينام عليه ويقوم الحراس بإلقاء المياه علي الأرض حتى لايستطيع النوم ولا يوجد إضاءة في انتهاكات غير قانونية". شاهد الصور..