تفيد بإيه يا ندم يا ندم يا ندم... وتعمل إيه يا عتاب فات الميعاد فات فات الميعاد هي الأغنية العاطفية الوحيدة التي غنتها أم كلثوم في ذلك العام إذ أن هزيمة الجيوش العربية في حرب 1967 منع تقديم أغانٍ جديدة، وكانت هذه الأغنية من الأغاني التي غنتها أم كلثوم في الدول العربية في جولتها بعد تلك الحرب والذى جعلنى اتذكر هذة الكلمات من الأعنية هو الأسفاف الذى اصبح سائد الأن للأسف فى الدراما التلفزيونية التى اصبحت منتشرة كل عام فى الشهر الكريم على الشاشات الفضائية المصرية فى السنوات الأخيرة واصبحت المسلسلات الرمضانية المصرية حالة من الانحطاط والإسفاف غير مسبوقة، وتفوقت مشاهد و جرعات العري والرقص والإسفاف بشكل ملحوظ.. وأصبح المشاهد مجبر على مشاهدة حفلات العري والرقص والخمور كل ليلة تقريبا خلال شهر رمضان وفي أغلب المسلسلات , وكأن هناك توجها عاما بهذا الأمر , فليس معقولا رؤية مشهد الكباريهات والرقص كل ليلة وفي كل مسلسل وكأن حياة المصريين بدون هذه الاشياء ستتوقف كل هذا أطل علينا من خلال هذة الفضائيات والذى اضر بالذوق العام أكثر مما أفاده ، وحتى أن العديد من النقاد و الجمهور وصفوه بالإسفاف الفنى والمبتذل ، والمؤسف أن بعض شخصيات المسلسلات الرمضانية أصبحت القدوة للشباب فى الكلام والملبس والمشرب وترديد بعض العبارات الخادشة للحياء والذوق المصرى العام : مسلسلات المصرية الرمضانية أصبحت تنحدر يوم بعد يوم فى الوقت الذى تتقدم فيه المسلسلات العربية ومؤخرا الخليجية بصورة كبيرة ، والمؤسف أننا أصبحنا نسمع عن كلمات تقال فى هذة المسلسلات وهى غريبة على المجتمع المصرى اضافة ان الموضوعات مضمونها هابط ولا يراعى الذوق العام ولا آداب الحوار . والمؤسف أن المشاركين فى العمل الفنى والمخرج والمنتج يبررون عرض مثل هذة الأعمال بأنهم يقدمون الواقع المصرى ، ويقتحمون مشاكل فى عمق المجتمع ، ولكن للأسف هم يقدمون أسوأ ما لدينا من قله تسئ لمجتمع مصرى محترم هم غالبية هذا الشعب وهى تسيئ للفن والشعب المصرى صاحب الذوق الرفيع للأسف ان غالبية الاعمال قدمت ظاهرة تعاطى المخدرات والحشيش بصورة تبهر الشباب وأصبح بعض الفنانين قدوة سيئة للشباب الذى يقدم البلطجة على أنها ” رجولة وجدعنه فتونة ” وهذا ما أضر بالشعب المصرى للأسف بعض المشاهدين أصبحوا يمشون وراء نجوم هذة المسلسلات على أنهم القدوة وأصبح البعض مثل القطيع يسير خلف رؤى هذة الاعمال ،.ونستطيع ان نقول ان هذة الاعمال الهابطة دمرت عقلية الشعب ولابد القول وصراحة ان غالبية الاعمال لا يعضها تمثل إساءة للفن وحازت على إعجاب المشاهد المصرى ، وأتسأل أين الأعمال الفنية الرمضانية التى تشبه ما قدمه أبطال وفنانى زمان الذين كانوا يقدمون أاعمال لإصلاح ظواهر مجتمعية خاطئة وكان الشعب يقيتضى بهم ويعتبرهم القدوة والمثل فى الأداء الراقى ، وأصبح البنات والسباب حالياً يقلدون الفنانين فى الملابس الضيق والخليع ويقلدن رقصات االمسلسلات المثيرة وهذا سلوك سيئ وخطير وتشعر بأن هناك تصميما على نشر هذه السلوكيات في المجتمع المصري من خلال إبرازها في الأعمال التليفزيونية كأنها جزء أصيل من حياتنا ومنتشرة في كل الشوارع والحارات...اما اخطر مافى الموضوع هو الاموال الطائلة التى يتم صرفها كل عام على هذة المسلسلات الهابطة فى بلد يعانى من أزمة مالية واقتصادية طاحنة من فقر وبطالة وفساد فقد تخطت ميزانيات هذة الأعمال الرمضانية حاجز 2 مليار جنية مصرى نعم مليارى جنية وسط اجواء يعيش فيها نصف الشعب المصرى تحت خط الفقر والحكمة تدعوة الى الترشيد ةشد الحزام المالى مع ترك حزام الرقص وهز الوسط بدون رقيب نجد أعمالا تلفزيونية يصرف عليها المليارات ، اعمال هابطة يتم تقدمه لمواطن يبحث عن لقمة العيش ؟!واذا كان البعض ، يقدر إجمالي ميزانيات إنتاج مسلسلات رمضان هذا العام بقرابة مايتجاوز 2مليارات جنيه مصري، 70٪ منها يذهب على شكل أجور للممثلين الذين ربطوا أجورهم بارتفاع سعر الدولار وقد قال احد المختصين فى الأعمال الدرامية على احدى الفضائيات أن متوسط تكلفة إنتاج المسلسل الواحد تبدأ من 75 مليون وتصل إلى 150 مليون وقد يصل بعضها إلى 200 مليون، موضحا أن هذا العام شهدت التكاليف الإنتاجية ارتفاعا كبيرا، خاصة مع ارتفاع أجور النجوم وزع نسبة ال30٪ المتبقية على باقي عناصر الإنتاج، من ديكور وإضاءة وإخراج وسفر للتصوير الخارجي وخلافه أن الأزمة التي لم ينتبه إليه أحد تكمن فى خطورة هذه المسلسلات والأعمال الدرامية على الأسرة المصرية، خاصة الأطفال، وانعكاس تلك الأدوار علي شخصيتهم، إلى اختفاء الأعمال التاريخية التي تشرح للأجيال الجديدة تاريخ الدولة والإسلام، بالإضافة الي المسلسلات التي كانت تتناول بعض القيم والمبادئ بالمجتمع وترسخها في وجدان المواطن؛ نتيجة البحث المستمر من جانب القائمين علي الدراما للمال،، إن الفترة الأخيرة شهدت سقطات أخلاقية هائلة فى المجتمع المصري نتيجة انحدار المستوي الثقافي للمواطن، اضافة اندثار شريحة المثقفين والقراء من بين المواطنين، فلا يوجد حالياً من يقرأ لأدبائنا مثل نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وغيرهم سوي أعداد قليلة، مما يعكس حالة التردي الثقافي التي نعيشها والتي انعكست علي الأخلاقيات، فساهمت في انحدارها إلي الهاوية.” أن أخلاقيات المجتمع انهارت منذ عقود نتيجة الخنوع للظلم والقبول بالوضع المزرى الذي كان المصريون يعيشونه خلال السنوات الماضية، ومعايشة تدمير القيم والأخلاقيات التي نشأ عليها أجيال عديدة من المواطنين وشاركت تلك الأجيال في نهايتها لعدم استطاعتها الوقوف في وجه الطغيان، ولذا فلا يجوز القول حالياً إن الدراما هي التى صنعت ذلك، وإنما تعكس الوجه الحقيقي القبيح للمجتمع.أن أخلاقيات العشوائيات أصبحت المسيطرة علي الدراما المصرية خلال الفترة الأخيرة، مطالباً بضرورة التصدي لتلك الظاهرة قبل أن تستشري لتهيمن علي المجتمع بأكمله وتهوي به إلي النهاية.
تعرفوا على الأعمال الأصلية المأخوذة عنها مسلسلات رمضان 2016 مسلسل "ونوس" مستوحى من مسرحية "فاوست" للفيلسوف الألماني جوته وتحولت إلى الكثير من الأفلام والأعمال الدرامية منهم في السينما المصرية فيلم "سفير جهنم" الذي عرض عام 1945 وفيلم "المرأة التي غلبت الشيطان" الذي عرض عام 1973 مسلسل "هي ودافنشي" هو نسخة محدثة عن فيلم "عفريتة اسماعيل ياسين" الذي عرض عام مسلسل "نيللي وشريهان" هو النسخة المحدثة عن مسلسل "بكيزة وزغلول" الذي عرض في عام 1986 مسلسل "الخروج" للنجم ظافر العابدين هو النسخة العربية عن المسلسل السويدي "Bron" أي "الجسر" والذي عرض على موسمين عام 2011 مسلسل "جراند أوتيل" للنجم عمرو يوسف هو النسخة العربية لمسلسل إسباني يحمل نفس الاسم عرض على عدة مواسم من 2011 إلى 2013 مسلسل "نص يوم" للنجم تيم حسن ونادين نجيم هو النسخة العربية عن فيلم "Original Sin" الذي لعب بطولته أنطونيو بانديراس وأنجلينا جولي عام 2001 «رمضان».. شهر ينتظره المسلمون في مصر وأنحاء العالم أجمع للتمتع بالروحانيات والفضائل، لكنه لم يسلم من الانفلات الأخلاقي الذي يمر به المجتمع المصري حالياً.فإلي جانب العنف والدموية التي انتابت الشارع المصري خلال الآونة الأخيرة، جاءت هجمة شرسة أخري ضد قيم وأخلاقيات المصريين في رمضان بطلتها الدراما التليفزيونية، فالمتابع لمسلسلات العام الحالي يلاحظ التدني ان المسؤولبية تقع على الجميع الدولةمطالبة بالتدخل لإنقاذ المجتمع من الانهيار في الهوة الأخلاقي..اما المشاهد فينبغى علية مقاطعة هذة المسلسلات الرمضانية ولا يساعد فى انتشارها ويقلل الأعلانات التى هى المنتج الحقيقى لهذة الاعمال الهابطة وشهر رمضان الكريم هو شهر العبادة والقرآن وإحياء نوازع الخير في الإنسان وتنشيطها، وهو فرصة يجب أن يفيد منها المسلم في شغل وقته بما يفيده في دنياه وآخرته، ولا يضيعها فيما قد يفسد صومه أو يشغله عن ذكر الله ولكن كذلك لا بأس من الترويح عن النفس بعض الوقت بمشاهدة البرامج الجادة الخالية من وسائل الشر وتدمير الأخلاق والقيم، فقد روي في الأثر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "روحوا القلوب ساعة وساعة وحتى في ترويح المسلم عن نفسه في رمضان وغيره يجب أن يكون له نية صالحة ؛ فقد روي عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: "إني لأستجم قلبي بالشيء من اللهو ليكون أقوى لي على الحق بقى السؤالا هل نحن شعب يستحق أن يعيش هكذا ؟