بيان المجلس العسكرى بأن لكل شىء نهاية ونهاية المخربين باتت قريبة، وأن الحساب سيكون عسيرًا مع كل من امتدت يده لتحرق مصر، يأتى فى وقت يحتاج إلى الفعل وليس الكلام.. العمل السريع الحاسم وليس التردد والخوف من ردود أفعال الحنجوريين فى بعض القنوات الفضائية الخاصة. كنت أتمنى على سبيل المثال ألا يتم نفى خبر تفويض لجنة الأمن القومى بمجلس الشعب لوزارة الداخلية بإطلاق النار على الذين يقتحمون مقرها. فبمجرد بث هذا الخبر انتشر الرعب فى قلوب الذين يكرون ويفرون أمام الوزارة منذ ليلة الخميس الماضى وكادوا يولون الأدبار. وبمجرد أن نفى اللواء عباس مخيمر، رئيس اللجنة، التفويض عاد الكر والفر مرة أخرى.. ولا أدرى لماذا يخجل من ذلك، وهو واجب قومي.. فى حالة الحروب كل الوسائل مشروعة لحماية الأمن القومى، فمصر تعيش حالة حرب فعلية.. من مقر وزارة الداخلية إلى معظم مديريات الأمن وأقسام الشرطة. لماذا لا يكون الحاجز الذى طالبت اللجنة بتشييده خطًا أحمر من يتجاوزه بقصد الاستيلاء على المقر وحرقه يتم التعامل معه بالرصاص فورا. نعم لا شىء فى جميع القوانين الدولية يحول دون هذا حتى لو لقى المئات حتفهم. حقوق الإنسان تحمى حق التظاهر السلمى والاعتصام فى أماكن لا تتضرر منها المصالح العامة والعليا، ولابد من صيانة ذلك لكل المصريين فى ميدان التحرير أو غيره، لكن الهجوم على وزارة الداخلية إعلان حرب، خصوصًا أن بعض المهاجمين مسلحون ويطلقون الخرطوش وقد أصاب بعضها جنود وضباط الحماية، وإحداها أفقدت لواءً فى الأمن المركزى عينه اليمنى فى معارك يوم السبت. الأوضاع تتطور بصورة سريعة ويجب مواجهتها بقوة وبضرب النار فورا على مقتحمى أقسام الشرطة والسجون. وأيضًا اعتقال المحرضين، فعندما تكتب أسماء محفوظ على صفحتها بتويتر قبل يومين محرضة على اقتحام وزارة الدفاع فمكانها السجن فورا. وينطبق الأمر نفسه على بعض الإعلاميين، وليت وزير الإعلام ينفذ فورا توصية لجنة الشباب بالتعامل الجدى والحاسم مع القنوات الخاصة والحكومية التى تبث الفتنة. مصلحة الوطن تحتم قطع إشارة البث عن عدة قنوات ووقف بعض برامج التوك شو والتعامل الحازم والقوى مع بعض الصحف الخاصة التى يبث كتابها فى أعمدتهم الفتنة ويحرضون على الجيش وتقوم بتهييج الشباب بأخبارها المضللة، وأقصد تحديدًا صحف المصرى اليوم والشروق والتحرير. ما زلت أناشد الجيش على التدخل السريع.. لا نريد كلامًا مرسلاً عن النهاية الوشيكة والحساب العسير، وإنما عمل سريع وقوى لا يخشى فى قطع دابر المجرمين والمخربين والمحرضين لومة لائم. لتذهب أمريكا والمجتمع الدولى والمنظمات الحقوقية إلى الجحيم فى مقابل الحفاظ على ما تبقى من مصر. [email protected]