مندوب فلسطين يشكك في نتائج التصويت.. ودبلوماسيون: كارثة.. ونستبعد تصويت مصر فازت إسرائيل برئاسة اللجنة القانونية في الأممالمتحدة، للمرة الأولى حيث تتولى رئاسة واحدة من اللجان الدائمة الست للمنظمة الدولية منذ انضمامها لها عام 1949. وللجمعية العامة ست لجان دائمة تقدم لها تقارير عن قضايا "نزع السلاح" و"القضايا الاقتصادية والمالية" و"حقوق الإنسان" و"إنهاء الاستعمار" و"ميزانية الأممالمتحدة" و"الشؤون القانونية". وبحسب ما هو متعارف عليه دوليًا يفترض أن يكون هناك إجماعًا قبل التصويت على رئاسة اللجان الستة، إلا أن مواقف مجموعة الدول العربية والإسلامية الرافضة لتولي إسرائيل رئاسة اللجنة القانونية تسببت في إعلان الجمعية العامة إعادة إجراء التصويت، بالاقتراع السري. وامتنعت 23 دولة عن التصويت فيما أبطلت 14 دولة أوراق التصويت ليتم حذفها واعتبارها غير قانونية. وذكرت تقارير نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن 4دولاً عربية على الأقل صوتت لصالح إسرائيل في الجمعية العمومية. وترشحت إسرائيل عن مجموعة "غرب أوروبا" بعد أن انتقلت من مجموعة "آسيا والمحيط الهادي"، حيث حصلت على أغلبية الأصوات بواقع 109 أصوات مقابل 175 صوتًا صحيحًا في الجمعية العامة المكونة من 193 دولة، فيما جاءت السويد في المركز الثاني بعد حصولها على 10 أصوات. وقال مندوب إسرائيل الدائم لدى الأممالمتحدة "داني دانون" تعليقًا على فوز إسرائيل برئاسة اللجنة القانونية بالأممالمتحدة : "أنا فخور أن أكون أول إسرائيلي انتخب لهذا المنصب، وإسرائيل رائدة عالميًا في القانون الدولي وفي مكافحة الإرهاب، ونحن سعداء بإتاحة الفرصة لنا لتبادل معرفتنا مع دول العالم". وأبدت المجموعة العربية على لسان المتحدث باسمها خالد اليماني الممثل الدائم لليمن بالأممالمتحدة، والمجموعة الإسلامية على لسان المتحدث باسمها منصور العتيبي الممثل الدائم للكويت، رفضهما ترشح إسرائيل لهذا المنصب. فيما لم يتم الكشف حتى الآن عن الدول العربية ال 4 التي صوتت لصالح إسرائيل. وقدم رياض منصور رئيس الوفد الفلسطينيبالأممالمتحدة، شكوى رسمية حول نتائج التصويت، مؤكدًا أن جميع الدول العربية والإسلامية رفضت تولي إسرائيل هذا المنصب. وأضاف منصور: "إسرائيل أكبر منتهك للقانون الدولي وانتخاب ممثلها "دانون" يهدد عمل اللجنة السادسة بالأممالمتحدة". وعلق السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق ل"المصريون"، على ما أثير عن دعم 4 دول عربية لترشح إسرائيل لرئاسة اللجنة القانونية بالأممالمتحدة، قائلًا:" إني على يقين أن مصر لم تصوت لصالح إسرائيل وإذا صح أن هناك دول عربية صوتت لإسرائيل ستكون كارثة". وقال السفير رخا أحمد، مساعد الخارجية الأسبق: "كان هناك تحفظ عربي على الموضوع ومقدرش أعلق على دعم دول عربية والتصويت لصالح إسرائيل، ولكن دولة الاحتلال هي من تخترق القانون الدولي فكيف ترأس اللجنة القانونية بالأممالمتحدة، وحصولها على هذا المنصب جاء بدعم من الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية". ولم تخرج أي تصريحات من الخارجية المصرية لكشف موقفها من هذا الموضوع، خاصة وأن مصر قد صوتت لصالح إسرائيل في لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي بالأممالمتحدة. وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية حينها، إن تصويت مصر لصالح إسرائيل في اللجنة إجراء عادي، حيث تم لصالح 3 دول عربية أخرى ضمن عضوية اللجنة التي ترشحت لها إسرائيل، وتم التصويت جملة واحدة على الدول الست المشاركة في اللجنة العليا طبقا للإجراءات مع التحفظ على ترشح إسرائيل.