بسبب ظروف الغلاء وارتفاع الأسعار قامت الكنيسة فى محافظة بنى سويف بتحويل مصروفات الموائد الرمضانية التى كانت تقيمها للإخوة المسلمين خلال الشهر الكريم إلى مساعدات مادية وعينية بجانب تقديم مشروعات الخير المتعددة. وأكد القمص باسيليوس الانبا بولا وكيل دير بمدينة ناصر أننا حريصون كل عام على مشاركة أخواتنا المسلمين فرحتهم بحلول شهر رمضان كما نساهم فى أعمال الخير التى تكثر خلال هذا الشهر الكريم بتقديم المساعدات الغذائية. وأضاف القمص فام الانطونى وكيل دير الأنبا انطونيس بناصر أننا نقوم بتوزيع كراتين غذائية كما نستغل موسم الصيف فى شراء كميات كبيرة من البطاطين بأسعار مخفضة وتوزيعها على الأسر الفقيرة فى جو من المحبة والسماحة. وأوضح القمص فرنسيس فريد وكيل مطرانية بنى سويف للأقباط الأرثوذكس أن شهر رمضان يمثل فرحة عظيمة للتقارب بين الناس وسعيهم لعمل الخير وهو ما ينعكس أثره على لتعميق وتقارب العلاقات وتأليف القلوب بين أبناء الوطن الواحد المسلمين والمسيحين مؤكدًا أن الأعمال الخيرية التي تقوم بها المطرانية لخدمة أهالى بنى سويف ممتدة طوال العام من خلال المستوصفات الطبية بأجر رمزى وتوزيع المساعدات المادية والعينية على الأسر الفقيرة دون تمييز كونها مسلمة أو مسيحية. وأشار القمص عبد القدوس حنا وكيل مطرانية ببا إلى أن المطرانية اعتادت منذ فترة طويلة على إقامة مائدة إفطار الوحدة الوطنية خلال شهر رمضان ولكن مع توالى ارتفاع الأسعار ونظرًا للظروف الاقتصادية، قرر الأنباء اسطفانوس أسقف مطرانية ببا منذ عدة سنوات بتوجيه تكاليف مائدة الإفطار إلى أعمال الخير وتقديم المساعدات المادية والعينية. وأكد القمص يؤنس راعى كنيسة مارجرجس أن الوحدة الوطنية بمصر عميقة فى التاريخ تتحطم على صخراتها جميع دعاوى الطائفية وتزداد تألقًا وقوة فى رمضان من خلال توزيع المساعدات المالية والملابس الجديدة على أطفال الملاجئ.