طالبت "الجمعية الوطنية للتغيير"، بإصدار حزمة من القرارات الحاسمة والعاجلة، لوقف نزيف الدم المصرى الغالى، الذى يتدفق بغزارة الآن، على خلفية مذبحة استاد بورسعيد. حدد بيان للجمعية، هذه القرارات فى: أولا - الإعلان الفورى عن المجرمين، أيا كانت مواقعهم، الذين يقفون خلف كل جرائم قتل الثوار، ليس فى بورسعيد وحسب، وإنما منذ انطلق هذا المخطط الدنيء، طوال العام المنصرم، ومحاكمتهم محاكمة فورية. ثانيا - نقل السلطة إلى الحكم المدنى، بتشكيل "وزارة إنقاذ وطنى" حقيقية، تتولى تنفيذ أهداف الثورة دون إبطاء. ثالثا - التحرك السريع لتكوين"هيئة تأسيسية"، معبرة عن التوافق المجتمعى الشامل، لصياغة دستور جديد، يُنتخب على أساسه رئيس الدولة القادم. قال البيان "لازالت تداعيات فصول المأساة التى ترتبت على جريمة مباراة فريقى الأهلى والمصرى، باستاد بورسعيد، مساء يوم الأربعاء الماضى، والتى نجم عنها سقوط أكثر من سبعين شهيدا، وأكثر من ألف جريح، تتتابع، وأبرزها ما سببته من ردود أفعال، وصدامات دامية لم تتوقف، فى محيط وزارة الداخلية، بما تخلفه من شهداء، ومصابين جدد بالمئات، وبما تثيره من أسئلة محددة، حول المؤامرة المفضوحة التى تتبدى ملامحها واضحة ضد الثورة وأهدافها". ورأى أن أبعاد هذا المخطط الدموى الخبيث كانت واضحة المعالم، لكل ذى عقل وعينين، وفصولها تترى أمام الجميع، مع اقتراب عقارب الساعة مؤذنة بحلول يوم 25 يناير، ذكرى انفجار الثورة المجيدة، ومرورعام كامل من المقاومة والصمود، ومن التضحيات المستمرة، التى قدمها شعبنا، دون تردد، فى ميدان التحرير، وماسبيرو، وشارع محمد محمود، وقصر العينى، وفى السويس، وفى شوارع وميادين أخرى، على امتداد مصر كلها، حماية لثورته، وصونا لغاياتها السامية. وأشار إلى أن وتيرة هذه المقدمات الإجرامية التى شهدتها البلاد تسارعت، وسط حملة عاتية لترويع الشعب، ومحاولات إثنائه عن المشاركة فى يوم ذكرى الثورة، بالترويج الفج لادعاءات حرق القاهرة، وتدمير المنشآت الرسمية، وإشاعة الخراب والدمار فى أنحاء الوطن، فى الوقت الذى أطلقت فيه موجة جديدة من عمليات الفوضى المنظمة، بنشر البلطجية واللصوص، يدمرون وينهبون، تحت مرأى ومسمع من أمن النظام، وهو ما تزامن مع حملات إعلامية مخططة، تشيع الخوف، وتتهم الثوار، وتشوه الثورة، وتدّعى انتهاء شرعيتها أمام شرعية البرلمان، وتحرض المواطنين على الثورة والثوار جميعا، فى ظل تزايد معاناة الملايين من أبناء الشعب، اليومية، للحصول على الحاجات الأساسية، كالبوتاجاز والبنزين، والمواد الغذائية والخدمات الضرورية، كل هذا بهدف إقامة حاجز منيع يعزل الثورة عن شعبها، حتى يسهل حصارها وإجهاضها. وتابع "سيظل الأساس فى نجاح مسيرة الثورة، مربوطا بيقظة ووعى كل المنتمين لمعسكرها، والحادبين على مطالبها، وتوحد صفوفهم فى الدفاع عنها وعن أهدافها".