لم تمر 24 ساعة كاملة على الرسالة التى وجهها رئيس اتحاد طلاب جامعة حلوان محمد مرسى محمد رفضًا لحضور إفطار "الأسرة المصرية" التى تنظمه رئاسة الجمهورية فى رمضان من كل عام، حيث كان هذا الإفطار يضم عددا كبيرا من الشباب الجامعى والخريجين، وشباب الأحزاب السياسية، وغيرهم، لينضم محمد صلاح رئيس اتحاد كطلاب جامعة أسيوط إلى قطار الرافضين لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لحضور الإفطار ليقول صلاح فى تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "بصفتى رئيس اتحاد طلاب جامعة أسيوط والذى يعد منصبا نقابيا طلابيا بالأساس إلا أن هذه الصفة دائمًا تضعنى فى الاختيار بين الموقف السياسى العام وبين الموقف الطلابى الخاص وهو جزء من كل هدفه كسب امتيازات أكثر لطلاب الجامعة اللى بمثلهم وقد وصلنى منذ يومين دعوة من وزارة التعليم العالى للإفطار اليوم تحت اسم "إفطار الأسرة المصرية" بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى. وأضاف صلاح: الدعوة جاءت لبعض رؤساء الاتحادات ولبعض الطلاب غير الأعضاء فى أى اتحاد وحقيقة لا أعرف من الجهات التى قامت بترشيح أسماء دون غيرها؟ وعلى أى أساس ومعايير تم الاختيار؟ ولكن ما أعرفه أنه إفطار وفقط .. لا مجال أو مساحة لحوار أو نقاش مع الطلاب.. لذلك فإنه لا مجال لموقف سياسى ولو كان هناك مجال لحوار أو حتى سماع اقتراحات لكنت قبلت الدعوة رغم اختلافاتي الجذرية مع النظام بأكمله ولكن الدعوة فى الحقيقة لا تمثل أى إضافة للطلاب وامتداد لسياسة النظام "محدش يتكلم". وسبب رفضه للدعوة فى بعض النقاط وجاءت على النحو التالى: * مع تزايد أعداد الطلاب المقبولة وانخفاض ميزانيات التعليم العالى فى مصر أصبح الطلاب يواجهون ظروفا غير آدمية فى أماكن الدراسة والامتحانات والمدن الجامعية ليسقط عدد من الضحايا منهم وليس آخرهم زمليتنا صفاء سليم الطالبة بالفرقة الأولى حقوق التى توفيت إثر إصابتها بالإعياء الشديد أثناء امتحان مادة علم الإجرام .. فهل سنستطيع النقاش حول الحلول الممكنة لهذه الأوضاع المشينة؟! * الجامعة لم يعد بها أى مساحة لحرية رأى أو تعبير بنفس ذات الأسباب والقوانين التى تكبل المجال العام والمجتمع بأكمله "قانون التظاهر كمثال".. ناهيك عن التدخلات الأمنية فيما يخص بعض المواقف والأنشطة التى وصلت لتسليم الطلاب على يد الأمن الإدارى لأجهزة الأمن. * ما سبق يُعد غيضا من فيض من انتهاكات تشهدها جامعة أسيوط بالأخص وتشبه أوضاع باقى الجامعات ويمكن الزميل محمد مرسى عبر عن الرأى السياسى اللى بيمثلنى لكن حاولت أن استفيض فى الشأن الطلابى.. وفى النهاية هل أدرك السيد عبد الفتاح السيسى ووزارة التعليم العالى الآن أن هناك طلابا واتحادات تمثلهم؟ وهل سيعترف سيادته بالاتحادات الطلابية العام القادم أم هل سيكتفي بأن يدعوهم للإفطار معه أطال الله عمره؟ هل ما نستطيع أن نحصل عليه الآن هو إفطار على نفس المائدة بينما لم نستطع أن نحصل على اعتراف باتحاد طلاب مصر؟ وأختتم صلاح رسالته إلى النظام قائلًا: وصلت ثقتنا فيكم لأدنى مستوى ولولا مسئوليتنا أمام زملائنا وأنفسنا لرفضنا التعامل معكم ومازلنا ننادى "فكوا الحصار" وكم ذا بمصر من المضحكات.. ولكنه ضحك كالبكاء". وكان محمد مرسى رئيس اتحاد طلاب حلوان قد وجه الرسالة التى أخذت صدى واسعا وتداولًا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعى مؤكدًا أن صفته كرئيس لاتحاد الطلاب لولاها لكان ما بين سجين رأى أو مطاردًا وربما مجهولاً والأقرب أنها لن تشفع لى بعد تلك الكلمات لأكمل ما تبقى من شهر رمضان الكريم مع أسرتي. وأضاف مرسى أن هناك أسرًا تفطر فى رمضان وتصوم أمام الأقسام والسجون والنيابات فقط لمعرفة مصير ابن أو أب لم يقترفوا جُرم، فقط اعترضوا على رؤية سيادتكم التي اعترفت أنت شخصيًا بأن 90 مليون مصرى غير راضٍ عنها". وأختتم الأسرة المصرية سيادتكم تنتظر رصاصة الرحمة من وزاره الحالات الفردية، أو حكم قاسٍ من منصة العدالة، أو الهروب من سياج القهر والاستبداد والغلاء، أنا لن أطيل ولن أضيع وقت سيادتكم ولا وقتي فى خطاب لن يصل إليك وإن وصل لن تلتفت له فقط لو كان لدى متسع من الوقت لحضور "عزومة فطار" فأعتقد أنى سأفطر مع من يقولون إن تيران وصنافير مصرية والقدس الشريف عربية ومصر دولة ووطن، ولو بشق تمرة!".