رفض محمد صلاح - رئيس اتحاد طلاب أسيوط - دعوة الإفطار التي وُجهت له من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من أسباب الرفض . وقال "صلاح" في تدوينة : "بصفتى رئيس اتحاد طلاب جامعة أسيوط - و اللى هو منصب نقابي طلابي بالأساس - إلا إن هذه الصفة دايماً بتحطنى فى الاختيار بين الموقف السياسي العام و بين الموقف الطلابي الخاص و هو جزء من كل هدفه كسب امتيازات أكثر لطلاب الجامعة اللى بمثلهم". وأضاف: "وصلتنى من يومين دعوة من وزارة التعليم العالي للإفطار اليوم (أمس) تحت اسم (إفطار الأسرة المصرية) بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي" .. مضيفًا : "الدعوة جاءت لبعض رؤساء الاتحادات و لبعض الطلاب غير الأعضاء فى أى اتحاد ، و حقيقة لا اعرف من الجهات اللى قامت بترشيح أسماء دون غيرها ؟ و على أى أساس و معايير تم الاختيار ؟ ولكن ما أعرفه أنه إفطار و فقط .. لا مجال أو مساحة لحوار أو نقاش مع الطلاب .. لذلك فإنه لا مجال لموقف سياسى و لو كان هناك مجال لحوار أو حتى سماع اقتراحات لكنت قبلت الدعوة رغم اختلافاتى الجذرية مع النظام بأكمله ولكن الدعوة فى الحقيقة لا تمثل أى إضافة للطلاب و امتداد لسياسة النظام (محدش يتكلم) حسب تعبيره. وتابع : "لذلك أرفض هذه الدعوة للأسباب السابقة بشكل عام و للأسباب التالية بشكل خاص إذا أردنا أن نتكلم و نمثل أنفسنا و زملائنا : - مع تزايد أعداد الطلاب المقبولة و انخفاض ميزانيات التعليم العالي في مصر أصبح الطلاب يواجهون ظروفًا غير آدمية في أماكن الدراسة و الامتحانات و المدن الجامعية ليسقط عددًا من الضحايا منهم و ليس آخرهم زمليتنا / صفاء سليم - الطالبة بالفرقة الاولي حقوق - التي توفت إثر اصابتها بالإعياء الشديد أثناء امتحان مادة علم الاجرام .. فهل سنستطيع النقاش حول الحلول الممكنة لهذه الأوضاع المشينة ؟" بحسب وصفه وتابع : " - الجامعة لم يعد بها أى مساحة لحرية رأى أو تعبير بنفس ذات الأسباب و القوانين التي تكبل المجال العام و المجتمع بأكمله (قانون التظاهر كمثال) ..ناهيك عن التدخلات الأمنية فيما يخص بعض المواقف و الأنشطة التي وصلت لتسليم الطلاب علي يد الأمن الاداري لأجهزة الأمن .. مضيفًا : "ما سبق يُعد غيض من فيض من انتهاكات تشهدها جامعة أسيوط بالأخص وتشبه أوضاع باقي الجامعات و يمكن الزميل( محمد مرسي - الذي رفض دعوة السيسي هو الاخر قبل ساعات ) عبر عن الرأي السياسي اللي بيمثلني لكن حاولت أن أستفيض في الشأن الطلابي .. و في النهاية هل أدرك السيد عبد الفتاح السيسى ووزارة التعليم العالى الآن أن هناك طلاب و اتحادات تمثلهم ؟ و هل سيعترف سيادته بالاتحادات الطلابية العام القادم أم هل سيكتفى بأن يدعوهم للإفطار معه أطال الله عمره ؟ هل ما نستطيع أن نحصل عليه الآن هو إفطار على نفس المائدة بينما لم نستطع أن نحصل على اعتراف باتحاد طلاب مصر ؟ وأنهى كلامه قائلًا : "إلي النظام : وصلت ثقتنا فيكم لأدني مستوي ولولا مسئوليتنا أمام زملائنا و أنفسنا لرفضنا التعامل معكم و مازلنا ننادي (فكوا الحصار) و كم ذا بمصر من المضحكات .. و لكنه ضحك كالبكا "بحسب تعبيره"