"شاومينج بيغشش الثانوية العامة"، صفحة انتشر اسمها على لسان الجميع في الفترة الأخيرة؛ لارتباطها بحدث جلل في مصر، وهو امتحانات الثانوية العامة، حيث إنها صفحة تقوم بتسريب أسئلة وإجابات امتحانات الثانوية العامة، والجميع يعرف أهمية الثانوية العامة لأي بيت مصري، بالإضافة إلى الضغط الذي تسببه لأسر الطلبة والطالبات. وتضم الصفحة أكثر من 173 ألف طالب في الثانوية العامة، حيث إنه كل ما على الطالب هو تصوير صفحة الامتحان، ورفعها على الصفحة، ليتلقى الإجابات الصحيحة من الأدمن أو من أحد الطلاب الموجودين في لجنة الامتحان؛ لتتوالى الإجابات في الانتشار على "فيس بوك"، في وقت لا يكاد يتعدى ربع ساعة من بداية الامتحان. ولم يكن غريبًا أن يكون شعار الصفحة "قاهر وزارة التربية والتعليم"؛ بعدما خاطب مؤسس الصفحة، وزارة التربية والتعليم، قائلًا "أنا أسطورة لن تنتهي إلا بإصلاح التعليم في مصر، على الوزارة أن تدرك أنها لو تساهلت مع أبنائها، واحتضنتهم واستوعبتهم لرأت أجيالًا من العلماء والمهندسين والأطباء إن لم يأتوا الآن، فلن يأتوا بعد ذلك"، مؤكدًا أنه متواصل مع الطلاب على صفحته الرسمية على "فيس بوك". وتابع: "جربوا الموضوع ولو سنة واحدة، وشوفوا بقى لو كل واحد دخل برغبته دون إجبار التنسيق أو التقيد بدرجات، وانتظروا السنة اللي بعدها وطابقوا نسبة النجاح والسقوط في الكليات هل ستقل حقًا، أم ستزداد وساعتها مش ها يكون لشاومينج دور؛ لأن فكرته هاتكون انتهت هكذا يجب أن تحل الأزمات ولكن أنا أسطورة لن تنتهي قبل إصلاح التعليم". وعندما تم تسريب امتحان مادة "الدين" للثانوية العامة، أعلنت صفحة "شاومينج"، أن امتحان الدين كان الدرس الثاني للوزارة، مشيرة إلى أن "شاومينج بدأ ورسم طريق كل طالب مصري، شاومينج بيطلع وقت ما الوزارة تبيع أحلامه وتتاجر بيها"، متابعةً "جه الوقت اللي لازم تتغير المنظومة الفاشلة، جه الوقت اللي لازم يقف اللعب بأحلام الطلبة باختصار هدفي". وأشار إلى أن الهدف من تسريب الامتحانات هو الاهتمام بالمدرس بما لديه من حقوق وامتيازات، وعليه من واجبات، وإلغاء التصنيف الطبقي للكليات؛ بإلغاء التنسيق وتفعيل امتحانات القدرات، وتطوير المناهج الرقمية، وإلغاء الاعتماد على الورق، ويشمل ذلك الامتحانات كافة، وإثبات قدرات العقلية المصرية.