اعتقلت القوات الإسرائيلية، اليوم الأحد، عدد من الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، فيما اقتحمت مجموعات المستوطنين اليهود باحات المسجد الأقصى تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 7 مواطنين من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، فيما اعتقلت آخراً من محافظة طوباس. وفي القدس، اقتحمت مجموعات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، في حين تصدى المرابطون في المسجد الأقصى لهذه الاقتحامات. وقالت مصادر محلية فلسطينية إن عدداً من الفلسطينيين تواجدوا بشكل مبكر في المسجد الأقصى، للتصدي للاحتفالات اليهودية المزمع عقدها في باحات المسجد. بالتزامن مع ذلك، تتصاعد حدة التوتر في البلدة القديمة في القدس ومحيطها بفعل تدفق المستوطنين على باحة "حائط البراق"، والتي ستصل ذروتها في ساعات المساء، للمشاركة في مسيرة "الأعلام الاستفزازية" في باحة باب العامود، والتي ستخترق البلدة القديمة باتجاه باحة "حائط البراق". وتشهد البلدة القديمة تعزيزات كبيرة من قبل الشرطة الإسرائيلية، حيث سيّرت دوريات عسكرية راجلة، مع انتشار واسع في الشوارع القريبة والمحاذية لسور القدس التاريخي. يذكر أن عددا من المنظمات والجماعات اليهودية أطلقوا مؤخرا دعوات لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى وإجراء الاحتفالات داخل باحاته، اليوم عشية حلول شهر رمضان المبارك، بمناسبة حلول الذكرى ال 49 لاستكمال احتلال القدس والمسجد الأقصى. كما أطلقت منذ أيام منظمات متطرفة ناشطة في بناء الهيكل المزعوم، حملة إعلامية واسعة لتنشيط ودفع أفرادها والمجتمع الإسرائيلي لاقتحام الأقصى وإجراء الاحتفالات في المسجد الأقصى. هذا ويسود الهدوء والحذر في المسجد الأقصى في ظل أجواء مرشحة للمزيد من الاقتحامات.