كهف عالمي.. 8 مناطق أثرية.. أقصى اتساع للنيل.. والمحصلة "صفر" تذخر محافظة بني سويف بوفرة في المناطق الأثرية والمعالم الطبيعية التي تجعلها منطقة جذب سياحي طوال العام مثل كهف سنور العالمى والمناطق الأثرية بإهناسيا وواحة ميدوم وآثار العذراء وضريح ومسجد السيدة حورية التي ينتهي نسبها إلى (آل البيت)، بالإضافة إلى متحف آثار بني سويف الذي يضم أكثر من 3 آلاف قطعة أثرية نادرة، فضلاً عن أن النيل يبلغ أقصى اتساع له أمام المحافظة كل ذلك والمحصلة السياحية صفر. يقول عزت أبو الفضل موظف: رغم توافر المناطق الأثرية والمعالم الطبيعية في بني سويف ما تجعلها منطقة جذب سياحي طوال العام إلا أن النشاط السياحي في المحافظة منعدم وأنا كمواطن سويفي لا أعرف ما هى أهم المناطق الأثرية بالمحافظة سوى هرم ميدوم وإهناسيا وأيضًا متحف الآثار ولكنه مغلق منذ 4 سنوات للصيانة. تقول فاطمة. م، موظفة بالوحدة المحلية: "كنا ونحن طلاب في المدارس الإعدادية والثانوية يتم تنظيم رحلات ترفيهية للمناطق الأثرية، وخاصة هرم ميدوم بأسعار مخفضة كانت تساهم في تعرفينا بآثار بلدنا وقادني حظي العثر إلى زيارة الواحة مع زوجي وأولادي يوم شم النسيم السابق وهالني الإهمال الذي تعانيه الواحة، فهناك أكوام القمامة التي تحاصر الزوار والكلاب الضالة تطاردنا بالنباح والقطط تشاركنا تناول الطعام، فضلاً عن ضعف الخدمة من موظفي الواحة مما أفسد علينا يومنا. وأكد محمود الراوي، رجل أعمال أن بني سويف بأكملها لا يوجد بها فندق 5 نجوم يمكن أن يلتقى فيه المستثمرون ورجال الأعمال، خاصة أن المحافظة بها مناطق صناعية وفيها فرص استثمارية واعدة. وتساءل خالد محمد من أهالي مركز ببا إنه يوجد في بني سويف إدارة لتنشيط السياحة ليس لها نشاط يذكر فلم تصدر دليل بالمناطق السياحية والأثرية في المحافظة، كما لم تنظم لقاءات وندوات في المدارس ومراكز الشباب وفى وسائل الإعلام المختلفة لتعريف الناس بالكنوز التي تذخر بها المحافظة. وأوضح عبدالحميد هنداوي، شاعر وقاص أن بني سويف مدينة سياحية جميلة ولكن توجد بها معوقات تؤدى إلى انعدام السياحة على رأسها عدم استغلال النيل الذى يبلغ أقصى اتساع له أمام المحافظة وهى ظاهرة طبيعية تميزها عن جميع بلدان ومدن نهر النيل ومع ذلك لا توجد أي مشروعات سياحية تخدم المردود السياحي، فضلاً عن عدم استغلال الجزر النيلية لزيادة الجذب السياحي. وتعجب محفوظ أبو العلا، مرشد سياحي من أن بني سويف تشهد نهضة عمرانية وصناعية كبيرة فى حين الاستثمار السياحي في المحافظة صفر، متذكرًا أن أحد رجال الأعمال تقدم إلى مكتب الاستثمار لإنشاء مشروع سياحي، ولكنه فوجئ برد المسئولين أن الأراضي مخصصة للاستثمار الصناعي والزراعي وحاول أن يفهمهم أن السياحة صناعة، منتقدًا الإجراءات الروتينية التي تعوق الاستثمار السياحي. وأشار علي أبو العلا، محاسب، إلى وجود متحف عالمي يضم 3 آلاف قطعة أثرية مستخرجة من بني سويف هذا المتحف مغلق من 4 سنوات للصيانة والقطع الأثرية مكدسة فى أجولة وصناديق خشبية في حالة يرثى لها يتهددها التلف وعرضه للسرقة لضعف وسائل التأمين. والغريب أن من يريد دخول هذا المتحف يتوجب عليه دخول حديقة الحيوان، لأن مدخلة الحديقة في ملهاة تدعو للأسى، مطالبًا بسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة وأن يخصص له مدخلاً خاصًا مقترحًا نقله إلى منطقة شرق النيل. من جانبه، صرّح المهندس شريف حبيب، محافظ بنب سويف، بأنه يدرس نقل المتحف إلى موقع آخر أكثر جذبًا وبتصميمات عالمية من خلال الاستعانة بالهيئات الدولية والعالمية المهتمة بالتاريخ والتراث الإنساني مثل هيئة اليونسكو ما يمثل رواجًا للموقع الجديد سواء على مستوى السياحة الداخلية أو الوافدة وما يستتبعه من إنشاء فنادق وكافتيريات ومطاعم وخلق فرص عمل لأبناء المحافظة. وأكد أهمية تطوير المناطق التاريخية بالمحافظة التي يجب إلقاء الضوء عليها لجذب السائحين والترويج للمحافظة ووضعها على الخريطة السياحية للنهوض بالإمكانات الأثرية الكائنة بالمحافظة واستعراض أهم الكنوز الأثرية المكتشفة. شاهد الصور..