لم يكن يومًا في مشهد المعارضة ولا منتقدًا لنظام، فقد كان من أبرز الأعمدة الإعلامية للرئيس الأسبق حسني مبارك، منذ نعومة أظافره في العمل الصحفي لم يخرج عن عباءة أي نظام. وعلى خلاف كثير من رفقاء المهنة، كان مكرم من أشد المدافعين عن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وفي مقابلة مع شيخ الأزهر قال له: "مصافحة الإسرائيليين معناها القبول بتطبيع العلاقات معهم وهو أمر لا أوافق عليه". مكرم كان من أوائل المعارضين والمناهضين لثورة 25 يناير منذ بدايتها، وقد منعه الصحفيون من دخول النقابة بسبب مواقفه، وعرف عنه سعيه للتقرب لرأس السلطة بتصريحاته التي تتحدث عن إنجازات لم تتحقق بعد. شاهد الفيديو..
كان من أكثر الشخصيات موالاة لنظام مبارك ومن كتابه المخلصين والمتحيزين، ولم يحدث أن عارضه أو وجه له انتقادًا يومًا ما، وهاجم ثورة يناير بشراسة والثوار في ميادين مصر، وظل يدافع ويقاتل عن النظام حتى آخر لحظة في عمر نظام المخلوع. شاهد الفيديو..
كما سلك مكرم موقفًا مخزيًا في أزمة نقابة الصحفيين مع الداخلية، عقب اقتحام قوات الأمن لمبنى النقابة في أوائل شهر مايو الماضي للقبض على الزميلين عمرو بدر رئيس تحرير بوابة يناير، ومحمود السقا، محرر بالبوابة، لاتهامهما بالتحريض على العنف في مظاهرات "جمعة الأرض" المنددة بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية. وانحاز بشكل تام إلى موقف الداخلية وطالب مجلس نقابة الصحفيين بالاستقالة، وهاجم الجماعة الصحفية، واتهم المجلس الحالي بالانقضاض على النقابة والهيمنة عليها واختطافها، كما شارك في أغلب اجتماعات جبهة الأسرة الصحفية التي تطالب بالإطاحة بالمجلس الحالي، وقال مكرم: "آن الأوان لهؤلاء الزملاء الشرفاء أن يتقدموا باستقالتهم، وأنا واثق بأنهم سيكونون في طليعة المجلس المقبل، كما قال: "لسنا مأوى للمطلوبين أمنيا، لا يستطيع المجلس الحالي حشد جميع أعضاء الجمعية العمومية"، مطالبا بضرورة الدعوة لانتخابات مبكرة لاختيار مجلس جديد، قائلا: "الأحسن لهم أن يحترموا المهنة ويدعوا لانتخابات مبكرة". شاهد الفيديو..
وكانت آخر مواقف مكرم التي تؤكد أنه جزء أصيل من نظام مبارك، أنه عمل مستشارًا إعلاميا لجريدة "الزمان" التي أطلقتها إلهام شرشر، زوجة حبيب العادلي، وزير الداخلية في عهد الرئيس مبارك.