أطلقت إلهام شرشر، زوجة حبيب العادلي، وزير الداخلية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، جريدة ورقية تصدر أسبوعيًا، وموقعًا إلكترونيًا، تحت اسم "الزمان". ودشنت شرشر في البداية، موقعًا إلكترونيًا حولته فيما بعد إلى جريدة أسبوعية أطلقت عليه اسم "الزمان.. ضمير الإنسان"، وقامت بجلب عدد كبير من الصحفيين من بينهم عدد من أبرز الصحفيين. أبرز تلك الوجوه، مجدي الدقاق، الكاتب الصحفي الذي شغل رئاسة تحرير عدد من المواقع الإلكترونية، ومنها موقع أسمه "الأيام" شغل منصب رئيس تحريره ثم ما لبث أن تركه، بعدما وجد أن هناك فخًا للصحفيين وعملية ممنهجة للنصب عليهم. لكن تركه لموقع "الزمان" هذه المرة، بعد رئاسة تحريره له ليومين، يُثير العديد من علامات الاستفهام، فالدقاق الذي عمل أيضًا في عدة جرائد صحفية وتركها بشكلٍ مفاجئ ك "البوابة نيوز"، لم يُعلن عن أسباب قبوله لمنصب رئاسة تحرير "الزمان" ولا عن أسباب تركه لها بهذا الشكل. اللافت أيضًا أن من ضمن الأسماء التي استعانت بها "شرشر" في موقع "الزمان" هو نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد، ليكون مستشارًا إعلاميًا للموقع والجريدة وأحد أهم الكتاب بهما. كان مكرم قد أعلن موقفه من أزمة نقابة الصحفيين ضد الداخلية، وانحاز بشكل تام إلى الداخلية وطالب مجلس نقابة الصحفيين بالاستقالة، وهو الأمر الذي ترجمه – بحسب نشطاء التواصل الاجتماعي – إلى دعم علني للداخلية وقادتها السابقين ومنهم حبيب العادلي. وحينما ظهرت "الزمان" على الساحة الإعلامية، تساءل متابعون، عن كون مكرم يقبل بذلك في مثل هذا السن، واستشهدوا بمقولة قالها في مقابلة تليفزيونية مع الإعلامي أسامة كمال: "تاريخي الصحفي انت تجرى وراه شهور وسنين". ويقود مكرم ما تسمى ب "جبهة تصحيح المسار" التي تتهم مجلس نقابة الصحفيين باختطاف النقابة لصالح تيار معين، على حسب قوله، وذلك عقب اقتحام قوات الأمن لمقر النقابة للقبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا.