رئيس تحرير (النهار) يسب الصحفيين ويهددهم بقرابته للعادلي

أدانت حركة "صحفيون بلا حقوق" ما يعانيه الزملاء الصحفيين في جريدة "النهار" المصرية، الذين قالت أنهم يتعرضون منذ فترة لما وصفته ب"التهديدات البوليسية" من جانب أسامة شرشر رئيس التحرير ورئيس مجلس الإدارة.
وأكدت الحركة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن معاناة الصحفيين بلغت إلى حد سبهم وقذفهم ومعاملتهم بصورة غير لائقة أمام الجميع، وإجبارهم على سداد التأمينات الاجتماعية كاملة بالمخالفة للقانون الذي يلزم الصحيفة بتحملها كاملة، وقيام رئيس التحرير برفع كشوف الحضور والانصراف للزملاء لتلفيق انقطاعهم عن العمل تمهيدا لفصلهم بشكل قانوني وطردهم من الجريدة التي قالت الحركة إن "الزملاء يحصلون فيها على راتب يكفيهم أسبوعا في الشهر أو ما يزيد على الأسبوع بساعة أو ساعتين!".
ودعت الحركة أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين للتضامن مع الزملاء في جريدة النهار حتى حل أزمتهم، وطالبت نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد ومجلس نقابة الصحفيين بسرعة التدخل لإنصاف الزملاء، والتحقيق الفوري في المذكرة الوافية التي تقدم بها الزملاء، وفيها الكفاية عن وقائع قاسية ومؤلمة وغير قانونية أو مهنية يتعرضون لها على يد رئيس التحرير الذي يفاخر بأنه على علاقة قرابة بحبيب العادلي وزير الداخلية.
وذكرت الحركة أن المذكرة التي تقدم بها الزملاء للنقابة بتاريخ 11/ 7/2010، وتحمل رقم 4354 وارد، والمحضر المقدم منهم إلى قسم شرطة قصر النيل بتاريخ 10 يوليو الجاري ويحمل رقم 4219 إداري.
وأشارت الحركة إلى بعض ما ذكر في المحضر من أن رئيس التحرير يهدد الزملاء النقابيين بعدم نقلهم من جدول تحت التمرين إلي جدول المشتغلين، ملوحاً بأنه لا يهتم بالنقابة وأنه أكبر منها ومن كل أعضاء المجلس، وهددهم بالفصل إذا تحركوا أو رفعوا مطالبهم، هذا في ظل علاقات عمل بائسة يتعرض لها الزملاء العاملون في موقع "النهار" الالكتروني حيث يعملون بأجر ضعيف، يكاد يكون بلا مقابل .
واعتبرت "صحفيون بلا حقوق" أن علاقة النسب أو القرابة التي تربط أسامة شرشر – بوزير الداخلية – حبيب العادلي أو علاقاته الشخصية بضباط أمن الدولة، التي يهدد بها الزملاء ويتفاخر بها هي مخالفة خطيرة لميثاق الشرف الصحفي تستوجب التحقيق الفوري من النقابة.
ووصفت الحركة هذه العلاقة بأنها "عكاز لا يشرف أي صحفي أن يستند إليه"، مضيفة أن كل صحفي صاحب ضمير حر، يعرف أن وزارة الداخلية هي مجرد جهاز يقمع ويعذب، وينكل بالصحفيين وحرية الصحافة، وكل هذا لن يرهب الزملاء في "النهار" ولن يجعلهم يتراجعون عن مطالبهم المشروعة.وأكدت "صحفيون بلا حقوق" أنها ستتضامن بكافة الآليات النقابية والاحتجاجية مع الزملاء في "النهار".