قال المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية وزير مكتب الاتصال الحكومي، "جيتاجو ردا"، إن سدود بلاده ومن بينها سد النهضة، "لن تلحق أضرارا" بالآخرين. وفي تصريحات ل"الأناضول"، بمناسبة مرور ربع قرن على وصول "الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الإثيوبية" إلى سدة الحكم في 28 مايو 1991، وصف "ردا" علاقات بلاده مع دول الجوار، الحالية، بأنها "هادئة ومستقرة"، ولفت إلى أن بلاده تسعى الآن للانتقال بهذه العلاقات من مرحلة التعاون إلى مرحلة التكامل، وخاصة الاقتصادي. وأوضح أن بلاده تحتفل اليوم بربع قرن على تبنى خطة وطنية طموحة تستهدف توليد طاقة كهربائية تصل إلى37 ألف ميجاواط خلال الأعوام ال25 القادمة من عدة مصادر، هي المياه، والطاقة الشمسية، والرياح، والطاقة الحرارية الأرضية (استغلال حرارة باطن الأرض في توليد كهرباء). وتابع أن نجاح الحكومة الإثيوبية في مجالات الطاقة، يمثل ما بذلته من مساعٍ، في تشييد 6 سدود (اكتمل بناء 3 منها) بدءًا من العام 2004 إلى العام الحالي. وأشار إلى أن إنتاج الكهرباء في إثيوبيا يصل حاليا إلى نحو 2200 ميجاوات، وسيرتفع إلى أكثر من 17 ألف ميجاواط بحلول عام 2020. واعتبر المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية أن الائتلاف الحاكم "نجح في اتباع سياسة الحوار" مع دول حوض النيل خلال ال25 سنة الماضية. وأضاف أن إعلان المبادئ الذي وقعت عليه مصر والسودان وإثيوبيا حدد آليات العمل خلال المرحلة المقبلة لحل الخلافات حول "سد النهضة" الإثيوبى. وكانت مصر والسوان وأثيوبيا وقعت في مارس 2015 وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة السودانية الخرطوم، وتعني ضمناً الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد مع إجراء دراسات فنية لحماية الحصص المائية للدول التي ستتأثر به. وفي هذا الإطار، قال "ردا"، إن "السدود الإثيوبية في مقدمتها سد النهضة لن تلحق أية أضرار" بالآخرين، موضحا أن هذه السدود هي لأغراض توليد الطاقة الكهربائية التي تحتاج إليها إثيوبيا في التنمية. ويعتبر مشروع "سد النهضة"، الذي من المتوقع أن ينتج 6000 ميجاوات من الكهرباء بعد اكتماله في يونيو 2017، هو الأكبر والأضخم كسد مائي كهربائي ليس في إثيوبيا فحسب وإنما في أفريقيا، وتتولى تنفيذه شركة سيليني الإيطالية التي تبني سدودا أخرى في إثيوبيا. وتقوم إثيوبيا حالياً ببناء عدة مشاريع للطاقة الكهرومائية، أبرزها "سد النهضة" على النيل الأزرق (أحد الروافد الرئيسية لمياه نهر النيل) الذي تتجاوز تكلفته 4 مليارات دولار. وفي سياق ذي صلة، اعتبر المتحدث الحكومي علاقات بلاده مع دول الجوار، بعد مرور 25 عاما من وصول الجبهة الثورية للحكم، "هادئة ومستقرة"، باستثناء إريتريا. وقال إن بلاده تسعى الآن للانتقال مع هذه الدول من التعاون إلى التكامل خاصة في المجال الاقتصادي تمهيدا لإقامة مناطق اقتصادية حرة في أفريقيا لمواجهة العولمة والتكتلات الاقتصادية الكبرى. وعبر المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، عن ارتياحه "للعلاقات المتوازنة" التي تنتهجها بلاده مع دول العالم بعيدا عن سياسة المحاور وعدم التدخل في شؤون الآخرين. ونظمت إثيوبيا، في وقت سابق اليوم، احتفالا رسميا بمناسبة مرور ربع قرن على وصول "الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الإثيوبية" إلى سدة الحكم في 28 مايو 1991، وسقوط النظام الشيوعي بقيادة منجستو هايلي ماريام، بعد كفاح ثوري استمر 17 عامًا خاضته "جبهة تحرير شعب تجراي"، النواة الأولى التي تشكل منها الائتلاف الحاكم. وأقيم الاحتفال في ملعب استاد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رئيس الوزراء هيلي ماريام ديسالين، ونائب رئيس الوزراء دمقي مكونن، ورئيس البرلمان أبادولا جمدا، ورؤساء الأحزاب السياسية الإثيوبية، وكبار المسؤولين في الحكومة، وحكام الأقاليم. ويضم الائتلاف الحاكم في إثيوبيا 4 أحزاب هي: "جبهة تحرير شعب تجراي"، و"الحركة الديمقراطية لقومية أمهرا"، و"الجبهة الديمقراطية لقومية أورومو"، و"الجبهة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا". -