أغلق الجيش العراقي المعبر الرئيسي إلى سوريا بجدار خرساني، الجمعة، بعد يوم من تصريح مسؤولين بأن مقاتلي المعارضة السورية سيطروا على موقع حدودي على الجانب الآخر، وقال مصور لرويترز، يتابع الحدود من على الجانب العراقي، إن مدنيين أحرقوا ونهبوا الموقع الحدودي الرئيسي في البوكمال بسوريا وصرحت مصادر بالجيش العراقي، الجمعة، بأن القوات العراقية وضعت في حالة تأهب قصوى على الحدود مع سوريا على خلفية اتساع الأعمال العسكرية بين الأطراف بسوريا. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن «قواتنا في حالة تأهب قصوى في مناطق ربيعة وسنجار والأنبار، خاصة بعد سماع أصوات الانفجارات في مناطق قريبة من الحدود العراقية داخل الأراضي السورية». وأضافت «هناك أنباء أن قوات الجيش السوري الحر بسطت سيطرتها على مناطق قريبة من حدودنا وتم إسقاط سبعة مخافر لقوات الحدود السورية وتم رفع علم الجيش الحر عليها وإنزال علم سوريا». وقالت «قيادة عمليات الأنبار للجيش العراقي عززت، الخميس، إجراءاتها الأمنية على الحدود مع سوريا بالجنود والمعدات العسكرية، وانتشرت على طول الحدود العراقية السورية، لمنع حركة المتسللين بالانتقال من البلدين وحتى انتقال السلاح». كما شكل رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، فريقًا للإشراف على عملية إعادة اللاجئين العالقين في سوريا، وذلك بعد اتساع نطاق القتال ليطال مناطق رئيسية في العاصمة دمشق. وقال المستشار الإعلامي علي الموسوي، فى تصريح خاص لراديو «سوا» الأمريكي، الجمعة، إن وزير النقل هادي العامري سيشرف على عملية نقل اللاجئين العراقيين، مضيفًا أن الطائرة الخاصة برئيس الوزراء سيتم استخدامها في نقل اللاجئين. وأوضح أن الحكومة ستتكلف بدفع جميع نفقات عملية نقل العراقيين الراغبين في العودة إلى البلاد. وكشف الموسوي أن الحكومة العراقية تحركت لإعادة اللاجئين العراقيين، إثر تردي الأوضاع الأمنية في سوريا، مجددًا موقف حكومة بغداد الداعي إلى وقف أعمال العنف والتوصل إلى حل سلمي لإنهاء الأزمة هناك.