واصل العاملون بالهيئة العامة للأبنية التعليمية، أمس، اعتصامهم المفتوح لليوم الثالث على التوالى، بالقاهرة وعدد من المحافظات، احتجاجاً على قرار الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، عدم صرف مكافآتهم السنوية التى يحصلون عليها منذ 20 عاماً، وانضم العمال للاعتصام بالقاهرة لأول مرة منذ بدئه، بعد أن كان مقتصراً على المهندسين والإداريين فقط. استمر المعتصمون أمام مقر الهيئة بالقاهرة فى التنديد بالوزير وسياسته، ورددوا هتاف: «ياوزير ارحل عنا كله إلا قوت عيالنا»، وأرسلوا طلبات استغاثة لرئاسة الجمهورية ومنظمات حقوق الإنسان، فى محاولة لرفع الظلم عنهم، على حد قولهم، مؤكدين أن هيئتهم هى الجهة الوحيدة، التى أنجزت أكبر نسبة من برنامج الرئيس مبارك الانتخابى قبل نهايته بعام ونصف العام، على أساس أنهم أنجزوا نحو 90% من بناء المدارس الموجودة بالبرنامج على مستوى الجمهورية، مشددين فى الوقت نفسه أن «سمعة» الهيئة الهندسية. معروفة على مستوى العالم، لأنها حاصلة على شهادات إشادة من جهات دولية. واتهم المعتصمون الوزير بمحاولة تدمير الهيئة، فضلاً عن محاولته الحصول على نسبة فائض ميزانية الهيئة من الأعمال التى تنجزها لصالح «مدرسيه» على مستوى الإدارات التعليمية، بعد أن وافق، مساء أمس الأول، على منح 4 إدارات تعليمية منها الهرم وأطفيح وحلوان مكافأة 4 شهور. وفى الإسكندرية، واصل العشرات وقفتهم الاحتجاجية داخل مقر الهيئة بمنطقة سموحة، ورفعوا لافتات كتبوا عليها «لسنا لصوص ولا نقبل الإهانة»، ورددوا هتافات تطالب بالتحقيق مع الفاسدين قائلين «يا وزير يا وزير.. فين الحق وفين الضمير». وقالت المهندسة كريمة جابر، موظفة، إن الوزير منع صرف المكافأة السنوية دون إبداء أسباب، فيما انتقدت المهندسة منال موسى، تصريحات الوزير بعدم أحقيتهم فى أى مكافأت، رغم أنها بحسب قولها يتم تحصيلها من رواتبهم وليس من موازنة الوزارة. وفى المنوفية، نظم العاملون وقفة احتجاجية، ورددوا هتافات معادية للوزير منها «يا حقوقنا فينك فينك.. أحمد بدر بينا وبينك»، «يا وزير شيل إيدك.. الهيئة كبيرة عليك»، فيما حرر بعضهم محاضر ضد الوزير يتهمونه فيها بالسب والقذف، وأكد آخرون اعتزامهم إقامة دعاوى قضائية فى حالة عدم استجابته لمطالبهم، على رأسها تقديم اعتذار رسمى عن وصفه لهم بأنهم «شوية حرامية»، إلى جانب إعادة جميع حقوقهم كما كانت قبل توليه الوزارة. وفى البحيرة، واصل مهندسو الأبنية التعليمية إضرابهم، وقال أحدهم إن حافز الإنجاز يتم صرفه منذ 20 عاماً وأنه يمثل جزءاً كبيرا من دخل المهندسين فى الهيئة معلناً استمرار الإضراب لحين حل المشكلة. وفى دمياط، أغلق العاملون أبواب الهيئة، صباح أمس، وأصروا على تصعيد الإضراب خلال الأيام المقبلة، منها إقامة دعاوى قضائية ضد الوزير فى حالة عدم تراجعه عن قراره. وفى الفيوم، واصل نحو 150 من العاملين اعتصامهم، واصفين الوضع بأنه يزداد سوءاً، خاصة بعد سحب الوزارة بعض المعدات من الهيئة فى محاولة ل«تعمد تفتيتها»، وهددوا بالدخول فى إضراب مفتوح عن العمل، متهمين المسؤولين بالوزارة ب«المماطلة»، وطالبوا الوزير برد اعتبارهم بعد تصريحاته ضدهم. وفى الدقهلية، واصل نحو 300 موظف بالمنصورة اعتصامهم داخل أسوار الهيئة، ورفعوا لافتات تطالب بتدخل رئيس الجمهورية لرد كرامتهم واسترداد حقوقهم التى وصفوها ب«المشروعة». وفى بنى سويف، أعلن نحو 200 من العاملين إضراباً عن العمل. وفى أسيوط، نظم نحو 150 عاملاً بالهيئة اعتصاماً، وقالوا إن الوزير يستخدم «سياسة العصا» فى التعامل معهم.