منذ طرده فى مباراة نيجيريا السابقة أمام اليونان ضمن منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ولاعب خط الوسط النيجيرى سانى كايتا يعيش ليالى متواصلة من الأرق لتسببه فى خسارة منتخب بلاده ثلاث نقاط ثمينة فى مشواره بالبطولة. ومع ذلك لم يفقد كايتا الأمل فى إمكانية تأهل نسور نيجيريا إلى دور ال16 من البطولة. كان كايتا قد طرد فى الدقيقة 33 من المباراة التى انتهت بفوز اليونان على نيجيريا 2/1 بعدما ركل اللاعب اليونانى فاسيلييوس تروسيديس فى مشاجرة بينهما على خط الملعب. وقال كايتا: «لم أنم طوال الليل بسبب التفكير فى تصرفى وما كلفه لبلادى، ولكننى آمل أن نفوز فى مباراتنا التالية وبعدها أعد ببذل حياتى على أرض الملعب لضمان المضى قدماً بصشكل أكبر فى هذه البطولة». وحرر لاعب سبارتا روتردام السابق اعتذاراً رسمياً لبلاده متعهداً بتعويض نيجيريا عن هذا الطرد عن طريق تقديم عروض جيدة والالتزام بالسلوكيات الحميدة إذا تأهلت نيجيريا إلى الدور التالى من البطولة. وقال كايتا: «لا أستطيع التوقف عن الاعتذار لجميع النيجيريين عن هذا الخطأ الفادح، إننى آسف للغاية، وأتمنى أن نفوز بمباراتنا التالية (أمام كوريا الجنوبية) للتأهل إلى الدور التالى، حيث آمل تحسين صورتى من جديد بعروض جيدة إذا ما تم اختيارى بتشكيل الفريق». وأضاف: «إن الروح المعنوية فى معسكر نيجيريا مرتفعة للغاية، فقد قبل الجميع اعتذارى والجميع متلهفون الآن للفوز بمباراتنا المقبلة من أجلى حتى نتأهل للدور الثانى.. مازلنا بحاجة لمؤازرة وصلوات النيجيريين لحصولنا على بطاقة التأهل وسيرى النيجيريون سانى كايتا مختلفاً عندما نتأهل». وكرر كايتا وعده بعدم تكرار ما وقع فيه من خطأ من جديد، موضحاً أنه رد فى غضب على اللاعب اليونانى بعدما سبه هذا الأخير. وقال كايتا: «لقد ركل اللاعب الكرة فى معدتى وأساء إلى مما أشعل غضبى، ولهذا السبب جاء تصرفى بهذا الشكل معه، ولكنه كان خطأ كبيراً منى، وسأظل أتذكره لوقت طويل». وأضاف كايتا أنه تلقى تهديدات بالقتل بعدما حصل على البطاقة الحمراء وطرد خلال مباراة حاسمة أمام المنتخب اليونانى فى المجموعة الثانية، لكنه أكد أنه لم ينزعج بتلك التهديدات. وصرح كايتا فى حديث هاتفى للوكالة الألمانية من الفندق الذى يقيم به المنتخب النيجيرى فى ريتشارد باى بالقرب من ديربان، نعم تلقيت بعض التهديدات بالقتل. وأضاف «أرسلت تلك التهديدات إلى بريدى الإلكترونى، لكنى لست منزعجاً من ذلك لأننى كمسلم، أؤمن بأن الله وحده هو من يحيى ويميت.