عاصفة غضب تجتاح فرنسا بعد السقوط الكبير أمام المكسيك

فجرت الهزيمة التى منى بها المنتخب الفرنسى أمام نظيره المكسيكى صفر/2 فى كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، ثورة من الغضب فى الأوساط الكروية بفرنسا، حيث انهالت الانتقادات من قبل وسائل الإعلام والنجوم الدوليين السابقين والسياسيين على المنتخب ومديره الفنى ريمون دومينيك.
ونادى النائب نيكولا دوبون - إينان فى حوار لقناة «كانال بلاس» التليفزيونية، قائلاً: «أقيلوهم جميعاً!.. يجب إجراء تغييرات عندما لا تعمل الأشياء.. يجب إقالتهم.. ربما ليس جميعهم ولكن يجب اتخاذ موقف».
ووجه دانيال كون بنديت، زعيم كتلة حزب الخضر بالبرلمان الأوروبى، انتقادات لاذعة وصرح لمحطة «أوروبا 1» الإذاعية، قائلاً: «من الغريب أن يعرف اللاعبون كيفية لعب كرة القدم ولكن عندما يلعبون معاً يؤدون بشكل سيئ، إنهم لا يلعبون ولا يحبون بعضهم البعض».
ووجه كون بنديت انتقادات خاصة للمدير الفنى دومينيك، واستشهد بتصريحات واحد من أساطير كرة القدم الفرنسية، وهو زين الدين زيدان.
وقال كون بنديت «(زيدان) كان محقاً عندما قال إن دومينيك ليس مدرباً، إنه فقط شخص يدفع باللاعبين على أرض الملعب».
وتعادل المنتخب الفرنسى مع نظيره منتخب أوروجواى سلبياً فى مباراته الأولى بكأس العالم 2010 المقامة حالياً بجنوب أفريقيا، ثم خسر أمام نظيره المكسيكى صفر/2 فى الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة.
وبذلك تضاءلت فرصة فرنسا فى التأهل إلى الدور الثانى (دور الستة عشر)، وهو ما يعد صدمة قوية للمنتخب الفائز بالمركز الثانى فى كأس العالم 2006 بألمانيا، الذى يضم بين صفوفه مجموعة من اللاعبين الأساسيين فى كبرى الأندية الأوروبية.
ولا بديل أمام المنتخب الفرنسى الآن سوى تحقيق فوز مقنع على المنتخب الجنوب أفريقى المضيف فى المباراة التى تجمع الفريقين فى 22 يونيو فى الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة، وانتهاء المباراة الأخرى بين منتخبى المكسيك والأوروجواى بفوز أحد الفريقين بفارق أهداف كبير.
ولم يبخل أبداً المدافع الفرنسى السابق بيسنتى ليزارازو فى انتقاداته لدومينيك، وجاء الأداء المتوسط للمنتخب الفرنسى ليمنح ليزارازو مجالاً أوسع لانتقاد مدرب فرنسا.
وذكرت إذاعة «آر. تى. إل» أن «ريمون دومينيك يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية لأنه المدير الفنى، إنه دائماً متقلب، يغير أفكاره ولاعبيه ومفاهيمه، لقد حان الوقت لأن نتحدث عن ذلك».
كذلك تحدث لاعب دولى سابق آخر، وهو روبير بيريز، عن موقف المنتخب الفرنسى فى كأس العالم، وصرح بيريز لقناة «تى. إف. 1» قائلاً: «المنتخب الفرنسى يعد صورة لمدربه، فإن لم يكن المدرب جيداً لا يكون الفريق جيداً».
وانهالت الانتقادات أيضاً من قبل وسائل الإعلام، وذكرت صحيفة «ليكيب» اليومية الرياضية «عدم كفاءة المنتخب الفرنسى يدحض كل خطابات ريمون دومينيك ولاعبيه عن قوتهم وقدرتهم على الرد».
وقال المدون الكروى برونو روجيه بيتى، فى كتاباته على موقع «سبورت 24» على الإنترنت «الجميع مذنب، والكل مسؤول.. بداية من «رئيس اتحاد كرة القدم الفرنسى» جان بيير اسكاليت حتى دومينيك، وإلى عدة لاعبين لا يطاقون وغير قابلين لتطوير أدائهم.