نادى القضاة المبجل برئاسة المستشار الفاضل أحمد الزند ونقابة المحامين العريقة برئاسة المحامى المكافح حمدى خليفة متجاوران فى الموقع بمنطقة وسط البلد، غير أن القيم التى نشأنا عليها تتلاشى وكأننا قد نسينا حديث رسول الله «ص» ظل جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه!! الفريقان جناحا العدالة لا غنى لأحد منهما عن الآخر.. وهما مكرمان عند الله وعملهما مقدس، فكيف يأتى يوم يختلفان فيه حتى يوشك الأمر على تعطيل التقاضى، حتى ولو كان ذلك فى بعض المحاكم؟ لقد أولت الدولة أهمية قصوى للقضاء ورعاية فاضلة للمحاماة فى جوانب عديدة ليس هذا مجالها، لكن المشكلة تكمن فى الجيل الجديد، وكيل نيابة يتعاظم فى أداء عمله، ومحام يتغافل عن أداء واجبه فى عصر طغت عليه المباهج وزادت فيه الضغوط!! «إن الحكم إلا لله». لو وضع كل من الفريقين هذه الآية نصب عينيه واتخذها نبراسا له، وأدرك أنه يعمل فى مشقة وعلى صبر من أجل إقرار عدل الله فى أرضه لما اختلف أحد مع آخر فالعدل أساس الملك. الحل إذن موكول لشيوخ القضاء وشيوخ المحامين وكل محل لتقدير الجميع ومهابة الكل فى أن يحلوا هذه الأزمة المتفاقمة حتى لا تتجمع أسباب جديدة للقلق فنزيد الطين بلة ونحن جميعاً خلفاء الله. إلا العدل.. إلا العدل.. أساس الملك يا سادة. دكتور أحمد الخولى كلية الآداب عين شمس