انقطاعات متكررة للكهرباء في عدة محافظات.. ومصادر: العجز يصل إلى 3 آلاف ميجاوات

تصاعدت أزمة الانقطاعات الكهربائية التي يشهدها عدد من المحافظات المصرية بصورة كبيرة خلال اليومين الماضيين، حيث اشتكى المواطنون من انقطاع التيار الكهربائي لمدد زمنية طويلة، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، فيما طالبت الشركة القابضة للكهرباء المواطنين بضرورة ترشيد استهلاكهم.
وشمل انقطاع التيار الكهربائي معظم المحافظات المصرية من أسوان والأقصر وأسيوط وسوهاج إلى الإسكندرية ومحافظات الدلتا، وأكدت مصادر مطلعة ل«المصري اليوم» أن عجز الشبكة الكهربائية وصل لأول مرة إلى أكثر من 3 آلاف ميجاوات، نتيجة لزيادة استهلاك الكهرباء الزائد، لافتا إلى أنه كان هناك عدد من المحاولات خلال اليومين الماضيين لاستيراد طاقة كهربائية، إلا أن الدول المرتبطة مع مصر بشبكة كهربائية اعتذرت.
وأشارت المصادر إلى أن أوقات ذروة استهلاك التيار الكهربائي تبدأ في مصر حوالي الساعة السادسة والنصف مساء، ولمدة ساعتين، حيث يبدأ مركز التحكم القومي بتخفيف الأحمال على عدد من المصانع، خاصة تلك المتأخرة عن دفع قيمة الفواتير الخاصة بالاستهلاك، ثم يبدأ قطع التيار الكهربائي عن المنازل، ويزداد الاستهلاك الكهربائي حتى الساعة الثامنة، ثم ينحصر حتى تتم إعادة كل الأحمال الصناعية بحلول منتصف الليل تقريبا.
من جانبه، طالب المهندس محمود سعد بلبع، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، المواطنين بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء، خاصة في وقت الذروة الذي يبدأ بعد غروب الشمس لمدة ساعتين، موضحا أن مركز التحكم قد يضطر إلى تخفيف بعض الأحمال لحماية الشبكة الكهربائية وقت الذروة.
وأضاف أن مركز التحكم سيقوم بهذا الإجراء لعدة أسباب منها: تأخير تشغيل محطتي غرب دمياط وأبوقير بقدرات تصل إلى 1800 ميجاوات كان مقرراً ربطها بالشبكة القومية للكهرباء في بداية صيف هذا العام، بالإضافة إلى عدم توافر كميات السولار والغاز الطبيعي بالقدر الكافي لتشغيل كامل قدرات التوليد المتاحة بالشبكة.
وتابع أن من بين الأسباب أيضا ارتفاع درجات الحرارة بمعدلات غير مسبوقة، مما نتج عنه بعض الأعطال بالشبكة الكهربية، مشيرا إلى أن الحمل الأقصى لاستهلاك الكهرباء قد قفز إلى أكثر من 12%، وذلك بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد التكييفات التي وصلت إلى حوالى 6.5 مليون جهاز تكييف، والسرقات للتيار الكهربائي بأعداد كبيرة نتيجة الانفلات الأمني.