شباب «ولاد النهارده».. فريق غناء خيرى ب«مطربة محجبة».. اللبس مش مهم.. المهم الكلام

ذوو الاحتياجات الخاصة والأيتام والمسنون.. هم جمهور فرقة «ولاد النهارده» الغنائية.. تلك الفرقة التى تأسست منذ عام تقريباً، قدمت خلاله 3 حفلات لدور الأيتام، وحفلة لدار الصحة النفسية وأخرى لدار المسنين، وكانت آخر حفلاتها فى الحديقة الثقافية فى السيدة زينب. أما حفلات الفرقة التى تقدم للجمهور العادى فيخصص نصف أجرها لصالح الأعمال الخيرية.
«الغناء الخيرى».. شعار رفعه شهاب مدكور وزينب السيد ومحمد السيد وهشام مصطفى، هم أعضاء الفرقة، التى أسسها وائل سراج، الذى كان متخصصاً فى تدريس وممارسة العلاج بالموسيقى. قال وائل: عملت فترة فى مستشفى «الصحة النفسية»، وعالجت بالموسيقى فى دار «المنى للتأهيل والرعاية الصحية»، واكتشفت أن الموسيقى إذا تم توظيفها بشكل سليم تعالج أمراضاً كثيرة، فمثلاً يمكن توظيف كل جزء من الموسيقى لعلاج شىء ما، لذلك نحاول أن نستفيد بالموسيقى لمساعدة الناس ولو حتى بعائد حفلة أو بإسعادهم وتوصيل معانى مفيدة لهم.
فرقة «ولاد النهارده» لها نظام خاص يصفه وائل: لكل حفلة موضوع نختار على أساسه الأغانى، بحيث تكون على نفس الرتم وبتتكلم فى نفس الموضوع، يعنى مثلاً حفلة السيدة زينب كان عنوانها «حاجة بلدى» لأنها منطقة شعبية، وطبعاً بنحرص على تقديم أغان تناسب كل الأعمار، لأن أغلب جمهورنا من الأيتام.
وأضاف: اسمنا «ولاد النهارده» لأننا قررنا أن نغنى عن قضايا النهارده وبلغة النهارده، والفرق بينا وبين أى فريق غنائى آخر هو هدفنا، فنحن لا نغنى من أجل الربح، نحن نحاول استغلال موهبتنا فى العمل الخيرى.
زينب السيد، أحد أعضاء الفرقة، لم تتردد فى ارتداء الحجاب رغم علمها بأن المطربة غالباً ما تكون غير محجبة، وهو ما أكدته: دلوقتى مبقاش حد يبص لصوت البنت.. الكل بيدور على جسمها لكن أنا شايفة إن طالما صوتى حلو مش محتاجة أبين جسمى أو شعرى.. وبحاول دايماً أظهر بلبس أنيق وحجاب جميل.. المهم فى الآخر يبقى شكلى حلو على المسرح وصوتى حلو.
المزيج بين الدين والفن فى بيت زينب، هو ما دعاها إلى التمسك بالحجاب رغم معارضة جهات عمل كثيرة: رغم إن والدى شاعر وشيخ، إلا إنه كان نفسه إنى آخد فرصتى ولا أرتدى الحجاب، لكننى صممت لأن الحجاب مالوش علاقة بالصوت.
وأضافت: حاولت أن أعمل فى شركات كثيرة قبل الفرقة لكنهم كانوا بيرفضونى لإنى محجبة.. لم أيأس وأكملت دراستى فى «معهد الموسيقى العربية» لأننى كنت واثقة أن موهبتى ودراستى هما وسيلتى للنجاح لحد ما اتعرفت على فرقتى.