قطر تشتري مقتنيات من الدول العربية لمتاحفها وتمزج «التاريخ الجديد» بالفن

ما بين متحف إسلامى وآخر للفن الحديث وثالث عن «الذات».. تنوعت متاحف دولة قطر، التى قررت أن تصنع «تاريخا» جديدا لدولتها، بتجميع «تاريخ» الدول العربية والحضارة الإسلامية، مع «مزج» للفن الحديث، لفنانين قطريين، وعدد من فنانى الدول العربية والأجنبية، دعمتها بإطلاق مشروع(Art Project) بالتعاون مع شركة جوجل، وهيئة المتاحف القطرية، الذى يعد المشروع الأول من نوعه فى الشرق الأوسط، ويوفر إمكانية التعرف على أكثر من 30 ألف عمل فنى بأدق التفاصيل، عن طريق الإنترنت.
«التنظيم» و«الرقى» هما أهم ما يميز المتاحف القطرية، التى تقع جميعها فى العاصمة الدوحة، ففى متحف الفن الإسلامى، جاء التصميم المعمارى، ليتناسب مع معروضاته، التى تسجل تاريخ الحضارة الإسلامية، وكانت الشاشات الإلكترونية، هى السمة الرئيسية للمتحف، حيث يميز كل قاعة فى الأدوار المختلفة، شاشتين عرض لمعروضات القاعة.
ويشتمل المتحف على مقتنيات من الأساور الذهبية والأحجار الكريمة، ومعروضات من النحاس، والملابس، والسجاجيد الحريرية، ودروع الحروب، ومصاحف بمياه الذهب، وتأتى المقتنيات المصرية والسورية، على رأس المعروضات فى المتحف، ثم التركية والعراقية والإيرانية. مديرة المتحف عائشة خاطر، أكدت ل«المصرى اليوم» أن الدول أصحاب هذه المقتنيات من الصعب أن تطالب قطر باستعادتها، على اعتبار أن الأخيرة قامت بشرائها عن طريق مزادات أو بعض الشخصيات، التى رفضت ذكر اسمها، معربة عن سعادتها بأن يكون المتحف هو الأول فى الشرق الأوسط الذى يشارك فى خدمة «ستريت فيو» فى مشروع «آرت بروجكت»، مع شركة جوجل.
وقالت عقب إطلاق البرنامج ل«المصرى اليوم» إنها تعتقد أن الخدمة الافتراضية، تسمح بنقل مجموعات المتحف وصالاته و«فضاءاته» المعمارية إلى المنازل، وذلك من خلال تجربة رقمية تفاعلية. أما متحف الفن الحديث، فاعتمد على تماثيل من الجرانيت بأصابع فنانين مصريين، وفى مدخل المتحف تأتى صورتان زيتيتان ضخمتان، لأمير الدولة الشيخ خليفة بن حمد آل ثان، وزوجته الشيخة موزة، بجانب قاعات عن الرسم بالبارود، ومجسمات عن البرارى فى الدولة، ولا يزال المتحف فى بدايته، حيث إن عمره سنة واحدة فقط.