أكدت اللجنة المنظمة لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا أنه لا نية لحظر صافرات «فوفوزيلا» الموسيقية، التى اشتهر بها جمهور القارة السمراء نظرا لاعتبارها جزءا من التراث الأفريقى لايمكن الاستغناء عنه رغم الضوضاء الكبيرة التى تحدثها. وأوضح ريتش مكوندو، المتحدث باسم اللجنة المنظمة، أن رئيس اللجنة دانى جوردان لم يفصح مطلقا عن حظر «فوفوزيلا» فى ملاعب المونديال، إلا فى حالات معينة تستوجب ذلك. وأثير جدل شديد حول منع دخول هذه الصافرات الى مدرجات الملاعب بسبب الضجيج الذى تسببه، والتشويش على هتافات الجماهير وغنائهم أثناء المباراة. كما اعترض عليها عدد كبير من اللاعبين. وأشار مكوندو إلى أن فوفوزيلا جزء من تاريخ جنوب أفريقيا، حيث كانت تصنع من قرون الحيوانات واستخدمها القدماء مثل أبواق كوسيلة للتعبير. والفوفوزيلا تشبه آلة «الترومبيت» لكنها مصنوعة من البلاستيك، ورغم أنه ما من أحد قد يرغب فى الاستيقاظ على صوتها، فإن جماهير جنوب أفريقيا لا تتوقف عن النفخ فيها طيلة وقت أى مباراة لكرة القدم. وبعد أن اشتكى العديد من لاعبى الكرة خلال كأس القارات من صوتها، ومن بينهم الإسبانى فرناندوتوريس، فقد أكد الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) فى وقت سابق أنها جزء من الأجواء الاحتفالية المحلية، وبالتالى لن يتم حظرها مطلقا. وطالب مكوندو الجماهير بالتزام الصمت والامتناع عن النفخ فى «فوفوزيلا»، إذا طلب منهم ذلك عن طريق إعلانات الشاشات الإلكترونية داخل الملعب، وخاصة عند عزف النشيد الوطنى للمنتخبات.