دخلت شركة مصر أسوان للسياحة، الحكومية، فى مفاوضات مكثفة مع شركة «بالم هيلز» للتعمير، لتسوية الخلاف القائم حول ملكية قرية «توت آمون» السياحية بأسوان. قال المهندس محمد حسن، رئيس مجلس إدارة مصر أسوان للسياحة، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، إن الشركة تسعى لتسوية ودية مع «بالم هيلز» المشترى الثانى لأرض القرية السياحية بموجب مزايدة قانونية. وأشار حسن إلى أن «بالم هيلز» ستحصل على ما سددته بالكامل من ثمن الأرض والبالغ نحو 12.2 مليون جنيه قيمة الدفعة المقدمة بنسبة 10% من إجمالى قيمة الأرض مضافاً إليها 5% عمولة تثمين، مستبعدا مواجهة التسوية أى مشاكل أو صعوبات. يأتى هذا فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر قريبة الصلة من الأزمة أن شركة بالم هيلز أرسلت أمس خطابا رسميا إلى شركة مصر أسوان للسياحة تبلغها فيه بانسحابها من الصفقة وتطالب برد المبالغ التى تم تسديدها مقابل شراء الأرض البالغ مساحتها 238 فداناً، واعتبار العقد الموقع بينهما لاغيا. كان الرئيس مبارك، قد أصدر قبل أيام قراراً بإلغاء جميع التعاقدات التى تمت بشأن بيع قرية توت آمون المنشأة على ضفاف بحيرة ناصر والمملوكة لمصر أسوان للسياحة، مع إعادة طرح القرية للمزايدة بحق انتفاع لا تزيد مدته على 49 عاما. وسبق أن نشبت أزمة حول ملكية الأرض، خاصة بعد أن رفعت شركة «جزيرة آمون» للاستثمار دعوى قضائية ضد شركة مصر أسوان وبالم هيلز تطالب فيها بأحقيتها فى الأرض بناء على مزايدة سابقة بقيمة 90 مليون جنيه، غير أن الشركة الحكومية المالكة للأرض، أكدت أنه تم سحب الأرض من هذه الشركة نتيجة لعدم التزامها بشروط المزايدة.