بوب ويلسون، حارس مرمى منتخب اسكتلندا السابق، الذى مثل بعض الأندية العالمية على رأسها أرسنال كتب فى صحيفة «تليجراف» البريطانية عن خطأ حارس مرمى إنجلترا روبرت جرين فى مباراة الولاياتالمتحدة، الذى كلف الإنجليز خسارة نقطتين فى بداية مشوارهم فى جنوب أفريقيا. وقع حارس مرمى فريق ويست هام ومنتخب إنجلترا روبرت جرين فى خطأ ساذج وأبله لا يقع فيه حارس شاب أو تلميذ فى بداية التعليم الأساسى، والمشكلة أن حارس ويست هام المتألق هذا الموسم لا توجد لديه أعذار، لأن تسديدة لاعب الولاياتالمتحدة ديمبيسى لم تكن قوية، ولكن الطريقة الخاطئة التى تصدى بها للتسديدة هى سبب تهادى الكرة داخل المرمى بهذه الطريقة البلهاء، ولا يمكنك أن تلوم الكرة الجديدة «جابولانى» أو أرضية الملعب فى هذا الهدف، لأنه جاء نتيجة خطأ فادح من روبرت، ويتحمل المسؤولية الكاملة عنه. جرين أوقع كابيللو فى ورطة كبيرة وأصابع الاتهام الآن ستشير إلى المدرب الإيطالى، بسبب اعتماده عليه خاصة بعد اللحظات المرعبة التى وضحت فى عيون زملائه عقب الهدف، حيث تجنبوا فى الشوط الثانى أن يسمحوا بأى تسديدة جديدة عليه خوفاً من تكرار خطئه.. ولكن كابيللو نفسه لا يعرف حتى الآن الحارس الأقدر من بين الحراس الثلاثة الذين ضمهم لتشكيلة المنتخب الإنجليزى روبرت جرين وجو هارت وديفيد جيمس للدفاع عن عرين الأسود الثلاثة، فجرين كان الاختيار الأول لكابيللو، ولكن النقاد حالياً سيطالبون بجلوسه على مقاعد البدلاء والاعتماد على جو هارت خاصة بعدما قدم الأخير موسماً ممتازاً مع فريقه مانشستر سيتى، فضلاً عن أن الحارس البديل خلال مباراة أمريكا ديفيد جيمس يلقب ب«جيمس كوارث»، بسبب أخطائه القاتلة مع ناديه والمنتخب. هذه الغلطة لجرين ذكرتنى بخطأ شهير وقع فيه حارس مرمى أرسنال السابق دان لويس فى نهائى كأس الاتحاد سنة 1927 فى مباراة أرسنال وكارديف سيتى، حيث أخطأ لويس بشكل ساذج وتهادت الكرة منه داخل الشباك ليفوز كارديف باللقب فى المرة الوحيدة التى تخسر فيها الأندية الإنجليزية هذا اللقب، ومثل هذه الأخطاء كلفت إنجلترا الكثير فى السنوات الماضية، وأصابت جماهير الفريق بالكآبة، ومنها خطأ حارس توتنهام بول روبنسون أمام كرواتيا حين فشل فى تشتيت كرة أعادها إليه المدافع جارى نيفيل لتخسر إنجلترا ثم عادت لتخسر أمام كرواتيا مجدداً فى العام نفسه بخطأ سكوت كارسون حين مرت تسديدة الكرواتى نيكو كرانيكار من بين يديه لتفشل إنجلترا فى التأهل لنهائيات أمم أوروبا 2008، وفى كأس العالم 2002 وقع ديفيد سيمان حارس أرسنال فى خطأ شهير أيضاً حين أخطأ فى تقدير تسديدة لرونالدينهو من خارج المرمى لتخسر إنجلترا وتودع البطولة. عموماً كابيللو دافع عن حارسه عقب المباراة، ولا يمكن أن تلوم المدرب الإيطالى لعدم الدفع بجو هارت لأنه أيضاً حارس شاب، ويفتقد الخبرة الدولية، وليس أكبر من التدليل على حيرة كابيللو بين الحراس الثلاثة من أنه اختار جرين للدفاع عن عرين الفريق قبل المباراة بساعتين فقط..!